حسینیه تابناک

سوره قصص با صدای عبدالباسط عبدالصمد

کد خبر: ۱۰۵۲۱۴۶
تاریخ انتشار: ۰۳ خرداد ۱۴۰۰ - ۱۴:۰۰ 24 May 2021
تعداد بازدید : 1352
کد خبر: ۱۰۵۲۱۴۶
|
۰۳ خرداد ۱۴۰۰ - ۱۴:۰۰ 24 May 2021
|
9512 بازدید

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم

طسم ﴿١﴾ تِلْکَ آیَاتُ الْکِتَابِ الْمُبِینِ ﴿٢﴾ نَتْلُوا عَلَیْکَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ یُؤْمِنُونَ ﴿٣﴾ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِی الأرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِیَعًا یَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ یُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَیَسْتَحْیِی نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ کَانَ مِنَ الْمُفْسِدِینَ ﴿٤﴾ وَنُرِیدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِینَ اسْتُضْعِفُوا فِی الأرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِینَ ﴿٥﴾ وَنُمَکِّنَ لَهُمْ فِی الأرْضِ وَنُرِیَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا کَانُوا یَحْذَرُونَ ﴿٦﴾ وَأَوْحَیْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِیهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَیْهِ فَأَلْقِیهِ فِی الْیَمِّ وَلا تَخَافِی وَلا تَحْزَنِی إِنَّا رَادُّوهُ إِلَیْکِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِینَ ﴿٧﴾ فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِیَکُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا کَانُوا خَاطِئِینَ ﴿٨﴾ وَقَالَتِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَیْنٍ لِی وَلَکَ لا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ یَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لا یَشْعُرُونَ ﴿٩﴾ وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ کَادَتْ لَتُبْدِی بِهِ لَوْلا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَکُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ ﴿١٠﴾ وَقَالَتْ لأخْتِهِ قُصِّیهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لا یَشْعُرُونَ ﴿١١﴾ وَحَرَّمْنَا عَلَیْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّکُمْ عَلَى أَهْلِ بَیْتٍ یَکْفُلُونَهُ لَکُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ ﴿١٢﴾ فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ کَیْ تَقَرَّ عَیْنُهَا وَلا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَکِنَّ أَکْثَرَهُمْ لا یَعْلَمُونَ ﴿١٣﴾ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَیْنَاهُ حُکْمًا وَعِلْمًا وَکَذَلِکَ نَجْزِی الْمُحْسِنِینَ ﴿١٤﴾ وَدَخَلَ الْمَدِینَةَ عَلَى حِینِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِیهَا رَجُلَیْنِ یَقْتَتِلانِ هَذَا مِنْ شِیعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِی مِنْ شِیعَتِهِ عَلَى الَّذِی مِنْ عَدُوِّهِ فَوَکَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَیْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّیْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِینٌ ﴿١٥﴾ قَالَ رَبِّ إِنِّی ظَلَمْتُ نَفْسِی فَاغْفِرْ لِی فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِیمُ ﴿١٦﴾ قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَیَّ فَلَنْ أَکُونَ ظَهِیرًا لِلْمُجْرِمِینَ ﴿١٧﴾ فَأَصْبَحَ فِی الْمَدِینَةِ خَائِفًا یَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِی اسْتَنْصَرَهُ بِالأمْسِ یَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّکَ لَغَوِیٌّ مُبِینٌ ﴿١٨﴾ فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ یَبْطِشَ بِالَّذِی هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ یَا مُوسَى أَتُرِیدُ أَنْ تَقْتُلَنِی کَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالأمْسِ إِنْ تُرِیدُ إِلا أَنْ تَکُونَ جَبَّارًا فِی الأرْضِ وَمَا تُرِیدُ أَنْ تَکُونَ مِنَ الْمُصْلِحِینَ ﴿١٩﴾ وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِینَةِ یَسْعَى قَالَ یَا مُوسَى إِنَّ الْمَلأ یَأْتَمِرُونَ بِکَ لِیَقْتُلُوکَ فَاخْرُجْ إِنِّی لَکَ مِنَ النَّاصِحِینَ ﴿٢٠﴾ فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا یَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِی مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِینَ ﴿٢١﴾ وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْیَنَ قَالَ عَسَى رَبِّی أَنْ یَهْدِیَنِی سَوَاءَ السَّبِیلِ ﴿٢٢﴾ وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْیَنَ وَجَدَ عَلَیْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ یَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأتَیْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُکُمَا قَالَتَا لا نَسْقِی حَتَّى یُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَیْخٌ کَبِیرٌ ﴿٢٣﴾ فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّی لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَیَّ مِنْ خَیْرٍ فَقِیرٌ ﴿٢٤﴾ فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِی عَلَى اسْتِحْیَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِی یَدْعُوکَ لِیَجْزِیَکَ أَجْرَ مَا سَقَیْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَیْهِ الْقَصَصَ قَالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِینَ ﴿٢٥﴾ قَالَتْ إِحْدَاهُمَا یَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَیْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِیُّ الأمِینُ ﴿٢٦﴾ قَالَ إِنِّی أُرِیدُ أَنْ أُنْکِحَکَ إِحْدَى ابْنَتَیَّ هَاتَیْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِی ثَمَانِیَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِکَ وَمَا أُرِیدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَیْکَ سَتَجِدُنِی إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِینَ ﴿٢٧﴾ قَالَ ذَلِکَ بَیْنِی وَبَیْنَکَ أَیَّمَا الأجَلَیْنِ قَضَیْتُ فَلا عُدْوَانَ عَلَیَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَکِیلٌ ﴿٢٨﴾ فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الأجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لأهْلِهِ امْکُثُوا إِنِّی آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّی آتِیکُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّکُمْ تَصْطَلُونَ ﴿٢٩﴾ فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِیَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الأیْمَنِ فِی الْبُقْعَةِ الْمُبَارَکَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ یَا مُوسَى إِنِّی أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِینَ ﴿٣٠﴾ وَأَنْ أَلْقِ عَصَاکَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ کَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ یُعَقِّبْ یَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلا تَخَفْ إِنَّکَ مِنَ الآمِنِینَ ﴿٣١﴾ اسْلُکْ یَدَکَ فِی جَیْبِکَ تَخْرُجْ بَیْضَاءَ مِنْ غَیْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَیْکَ جَنَاحَکَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِکَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّکَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ کَانُوا قَوْمًا فَاسِقِینَ ﴿٣٢﴾ قَالَ رَبِّ إِنِّی قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَنْ یَقْتُلُونِ ﴿٣٣﴾ وَأَخِی هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّی لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِیَ رِدْءًا یُصَدِّقُنِی إِنِّی أَخَافُ أَنْ یُکَذِّبُونِ ﴿٣٤﴾ قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَکَ بِأَخِیکَ وَنَجْعَلُ لَکُمَا سُلْطَانًا فَلا یَصِلُونَ إِلَیْکُمَا بِآیَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَکُمَا الْغَالِبُونَ ﴿٣٥﴾ فَلَمَّا جَاءَهُمْ مُوسَى بِآیَاتِنَا بَیِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلا سِحْرٌ مُفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِی آبَائِنَا الأوَّلِینَ ﴿٣٦﴾ وَقَالَ مُوسَى رَبِّی أَعْلَمُ بِمَنْ جَاءَ بِالْهُدَى مِنْ عِنْدِهِ وَمَنْ تَکُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا یُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴿٣٧﴾ وَقَالَ فِرْعَوْنُ یَا أَیُّهَا الْمَلأ مَا عَلِمْتُ لَکُمْ مِنْ إِلَهٍ غَیْرِی فَأَوْقِدْ لِی یَا هَامَانُ عَلَى الطِّینِ فَاجْعَلْ لِی صَرْحًا لَعَلِّی أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّی لأظُنُّهُ مِنَ الْکَاذِبِینَ ﴿٣٨﴾ وَاسْتَکْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِی الأرْضِ بِغَیْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَیْنَا لا یُرْجَعُونَ ﴿٣٩﴾ فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِی الْیَمِّ فَانْظُرْ کَیْفَ کَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِینَ ﴿٤٠﴾ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً یَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَیَوْمَ الْقِیَامَةِ لا یُنْصَرُونَ ﴿٤١﴾ وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِی هَذِهِ الدُّنْیَا لَعْنَةً وَیَوْمَ الْقِیَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِینَ ﴿٤٢﴾ وَلَقَدْ آتَیْنَا مُوسَى الْکِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَکْنَا الْقُرُونَ الأولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ یَتَذَکَّرُونَ ﴿٤٣﴾ وَمَا کُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِیِّ إِذْ قَضَیْنَا إِلَى مُوسَى الأمْرَ وَمَا کُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِینَ ﴿٤٤﴾ وَلَکِنَّا أَنْشَأْنَا قُرُونًا فَتَطَاوَلَ عَلَیْهِمُ الْعُمُرُ وَمَا کُنْتَ ثَاوِیًا فِی أَهْلِ مَدْیَنَ تَتْلُو عَلَیْهِمْ آیَاتِنَا وَلَکِنَّا کُنَّا مُرْسِلِینَ ﴿٤٥﴾ وَمَا کُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَیْنَا وَلَکِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّکَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِیرٍ مِنْ قَبْلِکَ لَعَلَّهُمْ یَتَذَکَّرُونَ ﴿٤٦﴾ وَلَوْلا أَنْ تُصِیبَهُمْ مُصِیبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَیْدِیهِمْ فَیَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَیْنَا رَسُولا فَنَتَّبِعَ آیَاتِکَ وَنَکُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ ﴿٤٧﴾ فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا لَوْلا أُوتِیَ مِثْلَ مَا أُوتِیَ مُوسَى أَوَلَمْ یَکْفُرُوا بِمَا أُوتِیَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِکُلٍّ کَافِرُونَ ﴿٤٨﴾ قُلْ فَأْتُوا بِکِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِینَ ﴿٤٩﴾ فَإِنْ لَمْ یَسْتَجِیبُوا لَکَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا یَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَیْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الظَّالِمِینَ ﴿٥٠﴾ وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ یَتَذَکَّرُونَ ﴿٥١﴾ الَّذِینَ آتَیْنَاهُمُ الْکِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ یُؤْمِنُونَ ﴿٥٢﴾ وَإِذَا یُتْلَى عَلَیْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا کُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِینَ ﴿٥٣﴾ أُولَئِکَ یُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَیْنِ بِمَا صَبَرُوا وَیَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّیِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ یُنْفِقُونَ ﴿٥٤﴾ وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَکُمْ أَعْمَالُکُمْ سَلامٌ عَلَیْکُمْ لا نَبْتَغِی الْجَاهِلِینَ ﴿٥٥﴾ إِنَّکَ لا تَهْدِی مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَکِنَّ اللَّهَ یَهْدِی مَنْ یَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِینَ ﴿٥٦﴾ وَقَالُوا إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدَى مَعَکَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَکِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا یُجْبَى إِلَیْهِ ثَمَرَاتُ کُلِّ شَیْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَکِنَّ أَکْثَرَهُمْ لا یَعْلَمُونَ ﴿٥٧﴾ وَکَمْ أَهْلَکْنَا مِنْ قَرْیَةٍ بَطِرَتْ مَعِیشَتَهَا فَتِلْکَ مَسَاکِنُهُمْ لَمْ تُسْکَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلا قَلِیلا وَکُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِینَ ﴿٥٨﴾ وَمَا کَانَ رَبُّکَ مُهْلِکَ الْقُرَى حَتَّى یَبْعَثَ فِی أُمِّهَا رَسُولا یَتْلُو عَلَیْهِمْ آیَاتِنَا وَمَا کُنَّا مُهْلِکِی الْقُرَى إِلا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ ﴿٥٩﴾ وَمَا أُوتِیتُمْ مِنْ شَیْءٍ فَمَتَاعُ الْحَیَاةِ الدُّنْیَا وَزِینَتُهَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَیْرٌ وَأَبْقَى أَفَلا تَعْقِلُونَ ﴿٦٠﴾ أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لاقِیهِ کَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَیَاةِ الدُّنْیَا ثُمَّ هُوَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِینَ ﴿٦١﴾ وَیَوْمَ یُنَادِیهِمْ فَیَقُولُ أَیْنَ شُرَکَائِیَ الَّذِینَ کُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ﴿٦٢﴾ قَالَ الَّذِینَ حَقَّ عَلَیْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلاءِ الَّذِینَ أَغْوَیْنَا أَغْوَیْنَاهُمْ کَمَا غَوَیْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَیْکَ مَا کَانُوا إِیَّانَا یَعْبُدُونَ ﴿٦٣﴾ وَقِیلَ ادْعُوا شُرَکَاءَکُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ یَسْتَجِیبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ کَانُوا یَهْتَدُونَ ﴿٦٤﴾ وَیَوْمَ یُنَادِیهِمْ فَیَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِینَ ﴿٦٥﴾ فَعَمِیَتْ عَلَیْهِمُ الأنْبَاءُ یَوْمَئِذٍ فَهُمْ لا یَتَسَاءَلُونَ ﴿٦٦﴾ فَأَمَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسَى أَنْ یَکُونَ مِنَ الْمُفْلِحِینَ ﴿٦٧﴾ وَرَبُّکَ یَخْلُقُ مَا یَشَاءُ وَیَخْتَارُ مَا کَانَ لَهُمُ الْخِیَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا یُشْرِکُونَ ﴿٦٨﴾ وَرَبُّکَ یَعْلَمُ مَا تُکِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا یُعْلِنُونَ ﴿٦٩﴾ وَهُوَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِی الأولَى وَالآخِرَةِ وَلَهُ الْحُکْمُ وَإِلَیْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٧٠﴾ قُلْ أَرَأَیْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَیْکُمُ اللَّیْلَ سَرْمَدًا إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَیْرُ اللَّهِ یَأْتِیکُمْ بِضِیَاءٍ أَفَلا تَسْمَعُونَ ﴿٧١﴾ قُلْ أَرَأَیْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَیْکُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَیْرُ اللَّهِ یَأْتِیکُمْ بِلَیْلٍ تَسْکُنُونَ فِیهِ أَفَلا تُبْصِرُونَ ﴿٧٢﴾ وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَکُمُ اللَّیْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْکُنُوا فِیهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّکُمْ تَشْکُرُونَ ﴿٧٣﴾ وَیَوْمَ یُنَادِیهِمْ فَیَقُولُ أَیْنَ شُرَکَائِیَ الَّذِینَ کُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ﴿٧٤﴾ وَنَزَعْنَا مِنْ کُلِّ أُمَّةٍ شَهِیدًا فَقُلْنَا هَاتُوا بُرْهَانَکُمْ فَعَلِمُوا أَنَّ الْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا کَانُوا یَفْتَرُونَ ﴿٧٥﴾ إِنَّ قَارُونَ کَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَیْهِمْ وَآتَیْنَاهُ مِنَ الْکُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِی الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا یُحِبُّ الْفَرِحِینَ ﴿٧٦﴾ وَابْتَغِ فِیمَا آتَاکَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِیبَکَ مِنَ الدُّنْیَا وَأَحْسِنْ کَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَیْکَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِی الأرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا یُحِبُّ الْمُفْسِدِینَ ﴿٧٧﴾ قَالَ إِنَّمَا أُوتِیتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِی أَوَلَمْ یَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَکَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَکْثَرُ جَمْعًا وَلا یُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ ﴿٧٨﴾ فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِی زِینَتِهِ قَالَ الَّذِینَ یُرِیدُونَ الْحَیَاةَ الدُّنْیَا یَا لَیْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِیَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِیمٍ ﴿٧٩﴾ وَقَالَ الَّذِینَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَیْلَکُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَیْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلا یُلَقَّاهَا إِلا الصَّابِرُونَ ﴿٨٠﴾ فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأرْضَ فَمَا کَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ یَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا کَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِینَ ﴿٨١﴾ وَأَصْبَحَ الَّذِینَ تَمَنَّوْا مَکَانَهُ بِالأمْسِ یَقُولُونَ وَیْکَأَنَّ اللَّهَ یَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ یَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَیَقْدِرُ لَوْلا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَیْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَیْکَأَنَّهُ لا یُفْلِحُ الْکَافِرُونَ ﴿٨٢﴾ تِلْکَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِینَ لا یُرِیدُونَ عُلُوًّا فِی الأرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِینَ ﴿٨٣﴾ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَیْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّیِّئَةِ فَلا یُجْزَى الَّذِینَ عَمِلُوا السَّیِّئَاتِ إِلا مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿٨٤﴾ إِنَّ الَّذِی فَرَضَ عَلَیْکَ الْقُرْآنَ لَرَادُّکَ إِلَى مَعَادٍ قُلْ رَبِّی أَعْلَمُ مَنْ جَاءَ بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِی ضَلالٍ مُبِینٍ ﴿٨٥﴾ وَمَا کُنْتَ تَرْجُو أَنْ یُلْقَى إِلَیْکَ الْکِتَابُ إِلا رَحْمَةً مِنْ رَبِّکَ فَلا تَکُونَنَّ ظَهِیرًا لِلْکَافِرِینَ ﴿٨٦﴾ وَلا یَصُدُّنَّکَ عَنْ آیَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَیْکَ وَادْعُ إِلَى رَبِّکَ وَلا تَکُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِکِینَ ﴿٨٧﴾ وَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا إِلَهَ إِلا هُوَ کُلُّ شَیْءٍ هَالِکٌ إِلا وَجْهَهُ لَهُ الْحُکْمُ وَإِلَیْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٨٨﴾

به نام خداوند بخشنده بخشایشگر

طسم! (۱)

اینها از آیات كتاب مبین است! (۲)

ما از داستان موسى و فرعون بحق بر تو مى‏خوانیم، براى گروهى كه (طالب حقند و) ایمان مى‏آورند! (۳)

فرعون در زمین برترى‏جویى كرد، و اهل آن را به گروه‏هاى مختلفى تقسیم نمود; گروهى را به ضعف و ناتوانى مى‏كشاند، پسرانشان را سر مى‏برید و زنانشان را (براى كنیزى و خدمت) زنده نگه مى‏داشت; او به یقین از مفسدان بود! (۴)

ما مى‏خواهیم بر مستضعفان زمین منت نهیم و آنان را پیشوایان و وارثان روى زمین قرار دهیم! (۵)

و حكومتشان را در زمین پابرجا سازیم; و به فرعون و هامان و لشكریانشان، آنچه را از آنها ( بنى اسرائیل) بیم داشتند نشان دهیم! (۶)

ما به مادر موسى الهام كردیم كه: «او را شیر ده; و هنگامى كه بر او ترسیدى، وى را در دریا(ى نیل) بیفكن; و نترس و غمگین مباش، كه ما او را به تو بازمى‏گردانیم، و او را از رسولان قرار مى‏دهیم!» (۷)

(هنگامى كه مادر بفرمان خدا او را به دریا افكند) خاندان فرعون او را از آب گرفتند، تا سرانجام دشمن آنان و مایه اندوهشان گردد! مسلما فرعون و هامان و لشكریانشان خطاكار بودند.(۸)

همسر فرعون (چون دید آنها قصد كشتن كودك را دارند) گفت: «نور چشم من و توست! او را نكشید شاید براى ما مفید باشد، یا او را بعنوان پسر خود برگزینیم!» و آنها نمى‏فهمیدند (كه دشمن اصلى خود را در آغوش خویش مى‏پرورانند)! (۹)

(سرانجام) قلب مادر موسى از همه چیز (جز یاد فرزندش) تهى گشت; و اگر دل او را (بوسیله ایمان و امید) محكم نكرده بودیم، نزدیك بود مطلب را افشا كند! (۱۰)

و (مادر موسى) به خواهر او گفت: «وضع حال او را پیگیرى كناو نیز از دور ماجرا را مشاهده كرد در حالى كه آنان بى‏خبر بودند. (۱۱)

ما همه زنان شیرده را از پیش بر او حرام كردیم (تا تنها به آغوش مادر بازگردد); و خواهرش (كه بیتابى ماموران را براى پیدا كردن دایه مشاهده كرد) گفت: «آیا شما را به خانواده‏اى راهنمایى كنم كه مى‏توانند این نوزاد را براى شما كفالت كنند و خیرخواه او باشند؟!» (۱۲)

ما او را به مادرش بازگرداندیم تا چشمش روشن شود و غمگین نباشد و بداند كه وعده الهى حق است; ولى بیشتر آنان نمى‏دانند! (۱۳)

و هنگامى كه (موسى) نیرومند و كامل شد، حكمت و دانش به او دادیم; و این گونه نیكوكاران را جزا مى‏دهیم! (۱۴)

او به هنگامى كه اهل شهر در غفلت بودند وارد شهر شد; ناگهان دو مرد را دید كه به جنگ و نزاع مشغولند; یكى از پیروان او بود (و از بنى اسرائیل)، و دیگرى از دشمنانش، آن كه از پیروان او بود در برابر دشمنش از وى تقاضاى كمك نمود; موسى مشت محكمى بر سینه او زد و كار او را ساخت (و بر زمین افتاد و مرد); موسى گفت: «این (نزاع شما) از عمل شیطان بود، كه او دشمن و گمراه‏كننده آشكارى است‏» (۱۵)

(سپس) عرض كرد: «پروردگارا! من به خویشتن ستم كردم; مرا ببخش!» خداوند او را بخشید، كه او غفور و رحیم است! (۱۶)

عرض كرد: «پروردگارا! بشكرانه نعمتى كه به من دادى، هرگز پشتیبان مجرمان نخواهم بود! س‏ذللّه (۱۷)

موسى در شهر ترسان بود و هر لحظه در انتظار حادثه‏اى (و در جستجوى اخبار); ناگهان دید همان كسى كه دیروز از او یارى طلبیده بود فریاد مى‏زند و از او كمك مى‏خواهد، موسى به او گفت: «تو آشكارا انسان (ماجراجو و) گمراهى هستى(۱۸)

و هنگامى كه خواست با كسى كه دشمن هر دوى آنها بود درگیر شود و با قدرت مانع او گردد، (فریادش بلند شد،) گفت: «اى موسى مى‏خواهى! مرا بكشى همان گونه كه دیروز انسانى را كشتى؟! تو فقط مى‏خواهى جبارى در روى زمین باشى، و نمى‏خواهى از مصلحان باشى!» (۱۹)

(در این هنگام) مردى با سرعت از دورترین نقطه شهر ( مركز فرعونیان) آمد و گفت: «اى موسى! این جمعیت براى كشتن تو به مشورت نشسته‏اند; فورا از شهر خارج شو، كه من از خیرخواهان توام!» (۲۰)

موسى از شهر خارج شد در حالى كه ترسان بود و هر لحظه در انتظار حادثه‏اى; عرض كرد: س‏خ‏للّهپروردگارا! مرا از این قوم ظالم رهایى بخش(۲۱)

و هنگامى كه متوجه جانب مدین شد گفت: «امیدوارم پروردگارم مرا به راه راست هدایت كند! س‏ذللّه (۲۲)

و هنگامى كه به (چاه) آب مدین رسید، گروهى از مردم را در آنجا دید كه چهارپایان خود را سیراب مى‏كنند; و در كنار آنان دو زن را دید كه مراقب گوسفندان خویشند (و به چاه نزدیك نمى‏شوند; موسى) به آن دو گفت: «كار شما چیست؟ (چرا گوسفندان خود را آب نمى‏دهید؟!) س‏ذللّه گفتند: «ما آنها را آب نمى‏دهیم تا چوپانها همگى خارج شوند; و پدر ما پیرمرد كهنسالى است (و قادر بر این كارها نیست.)(۲۳)

موسى براى (گوسفندان) آن دو آب كشید; سپس رو به سایه آورد و عرض كرد: «پروردگارا! هر خیر و نیكى بر من فرستى، به آن نیازمندم!» (۲۴)

ناگهان یكى از آن دو (زن) به سراغ او آمد در حالى كه با نهایت حیا گام برمى‏داشت، گفت: س‏خ‏للّهپدرم از تو دعوت مى‏كند تا مزد آب دادن (به گوسفندان) را كه براى ما انجام دادى به تو بپردازد.» هنگامى كه موسى نزد او ( شعیب) آمد و سرگذشت خود را شرح داد، گفت: «نترس، از قوم ظالم نجات یافتى!» (۲۵)

یكى از آن دو (دختر) گفت: «پدرم! او را استخدام كن، زیرا بهترین كسى را كه مى‏توانى استخدام كنى آن كسى است كه قوى و امین باشد (و او همین مرد است)(۲۶)

(شعیب) گفت: «من مى‏خواهم یكى از این دو دخترم را به همسرى تو درآورم به این شرط كه هشت سال براى من كار كنى; و اگر آن را تا ده سال افزایش دهى، محبتى از ناحیه توست; من نمى‏خواهم كار سنگینى بر دوش تو بگذارم; و ان شاء الله مرا از صالحان خواهى یافت‏» (۲۷)

(موسى) گفت: «(مانعى ندارد،) این قراردادى میان من و تو باشد; البته هر كدام از این دو مدت را انجام دهم ستمى بر من نخواهد بود (و من در انتخاب آن آزادم)! و خدا بر آنچه ما مى‏گوییم گواه است!» (۲۸)

هنگامى كه موسى مدت خود را به پایان رسانید و همراه خانواده‏اش (از مدین به سوى مصر) حركت كرد، از جانب طور آتشى دید! به خانواده‏اش گفت: «درنگ كنید كه من آتشى دیدم! (مى‏روم) شاید خبرى از آن براى شما بیاورم، یا شعله‏اى از آتش تا با آن گرم شوید!» (۲۹)

هنگامى كه به سراغ آتش آمد، از كرانه راست دره، در آن سرزمین پر بركت، از میان یك درخت ندا داده شد كه: «اى موسى! منم خداوند، پروردگار جهانیان! (۳۰)

عصایت را بیفكن!» هنگامى كه (عصا را افكند و) دید همچون مارى با سرعت حركت مى‏كند، ترسید و به عقب برگشت، و حتى پشت سر خود را نگاه نكرد! ندا آمد: «برگرد و نترس، تو در امان هستى! (۳۱)

دستت را در گریبان خود فروبر، هنگامى كه خارج مى‏شود سفید و درخشنده است بدون عیب و نقص; و دستهایت را بر سینه‏ات بگذار، تا ترس و وحشت از تو دور شود! این دو ( معجزه عصا و ید بیضا) برهان روشن از پروردگارت بسوى فرعون و اطرافیان اوست، كه آنان قوم فاسقى هستند!» (۳۲)

عرض كرد: «پروردگارا! من یك تن از آنان را كشته‏ام; مى‏ترسم مرا به قتل برسانند! (۳۳)

و برادرم هارون زبانش از من فصیحتر است; او را همراه من بفرست تا یاور من باشد و مرا تصدیق كند; مى‏ترسم مرا تكذیب كنند!» (۳۴)

فرمود: «بزودى بازوان تو را بوسیله برادرت محكم (و نیرومند) مى‏كنیم، و براى شما سلطه و برترى قرارمى‏دهیم; و به بركت آیات ما، بر شما دست نمى‏یابند; شما و پیروانتان پیروزید!» (۳۵)

هنگامى كه موسى معجزات روشن ما را براى آنان آورد، گفتند: «این چیزى جز سحر نیست كه بدروغ به خدا بسته شده; ما هرگز چنین چیزى را در نیاكان خود نشنیده‏ایم!» (۳۶)

موسى گفت: «پروردگارم از حال كسانى كه هدایت را از نزد او آورده‏اند، و كسانى كه عاقبت نیك سرا(ى دنیا و آخرت) از آن آنهاست آگاهتر است! مسلما ظالمان رستگار نخواهند شد! س‏ذللّه (۳۷)

فرعون گفت: «اى جمعیت اشراف! من خدایى جز خودم براى شما سراغ ندارم. (اما براى تحقیق بیشتر،) اى هامان، برایم آتشى بر گل بیفروز (و آجرهاى محكم بساز)، و براى من برج بلندى ترتیب ده تا از خداى موسى خبر گیرم; هر چند من گمان مى‏كنم او از دروغگویان است!» (۳۸)

(سرانجام) فرعون و لشكریانش بدون حق در زمین استكبار كردند، و پنداشتند بسوى ما بازگردانده نمى‏شوند! (۳۹)

ما نیز او و لشكریانش را گرفتیم و به دریا افكندیم; اكنون بنگر پایان كار ظالمان چگونه بود! (۴۰)

و آنان ( فرعونیان) را پیشوایانى قرار دادیم كه به آتش (دوزخ) دعوت مى‏كنند; وروز رستاخیز یارى نخواهند شد! (۴۱)

و در این دنیا نیز لعنتى بدنبال آنان قرار دادیم; و روز قیامت از زشت‏رویانند! (۴۲)

و ما به موسى كتاب آسمانى دادیم بعد از آنكه اقوام قرون نخستین را هلاك نمودیم; كتابى كه براى مردم بصیرت‏آفرین بود، و مایه هدایت و رحمت; شاید متذكر شوند! (۴۳)

تو در جانب غربى نبودى هنگامى كه ما فرمان نبوت را به موسى دادیم; و تو از شاهدان نبودى (در آن هنگام كه معجزات را در اختیار موسى گذاردیم)! (۴۴)

ولى ما اقوامى را در اعصار مختلف خلق كردیم، و زمانهاى طولانى بر آنها گذشت (كه آثار انبیا از دلهایشان محو شد; پس تو را با كتاب آسمانیت فرستادیم)! تو هرگز در میان مردم مدین اقامت نداشتى تا (از وضع آنان آگاه باشى و) آیات ما را براى آنها ( مشركان مكه) بخوانى، ولى ما بودیم كه تو را فرستادیم (و این آیات را در اختیارت قرار دادیم)! (۴۵)

تو در كنار طور نبودى زمانى كه ما ندا دادیم; ولى این رحمتى از سوى پروردگارت بود (كه این اخبار را در اختیار تو نهاد) تا بوسیله آن قومى را انذار كنى كه پیش از تو هیچ انذاركننده‏اى براى آنان نیامده است; شاید متذكر شوند! (۴۶)

هرگاه(پیش از فرستادن پیامبرى) مجازات و مصیبتى بر اثر اعمالشان به آنان مى‏رسید، مى‏گفتند: «پروردگارا! چرا رسولى براى ما نفرستادى تا از آیات تو پیروى كنیم و از مؤمنان باشیم؟!» (۴۷)

ولى هنگامى كه حق از نزد ما براى آنها آمد گفتند: «چرا مثل همان چیزى كه به موسى داده شد به این پیامبر داده نشده است؟!» مگر بهانه‏جویانى همانند آنان، معجزاتى را كه در گذشته به موسى داده شد، انكار نكردند و گفتند: «این دو نفر ( موسى و هارون) دو ساحرند كه دست به دست هم داده‏اند (تا ما را گمراه كنند) و ما به هر دو كافریم‏»؟! (۴۸)

بگو: «اگر راست مى‏گویید (كه تورات و قرآن از سوى خدا نیست)، كتابى هدایت‏بخش‏تر از این دو از نزد خدا بیاورید، تا من از آن پیروى كنم(۴۹)

اگر این پیشنهاد تو را نپذیرند، بدان كه آنان تنها از هوسهاى خود پیروى مى‏كنند! و آیا گمراهتر از آن كس كه پیروى هواى نفس خویش كرده و هیچ هدایت الهى را نپذیرفته، كسى پیدا مى‏شود؟! مسلما خداوند قوم ستمگر را هدایت نمى‏كند! (۵۰)

ما آیات قرآن را یكى پس از دیگرى براى آنان آوردیم شاید متذكر شوند! (۵۱)

كسانى كه قبلا كتاب آسمانى به آنان داده‏ایم به آن ( قرآن) ایمان مى‏آورند! (۵۲)

و هنگامى كه بر آنان خوانده شود مى‏گویند: «به آن ایمان آوردیم; اینها همه حق است و از سوى پروردگار ماست; ما پیش از این هم مسلمان بودیم(۵۳)

آنها كسانى هستند كه بخاطر شكیباییشان، اجر و پادششان را دو بار دریافت مى‏دارند; و بوسیله نیكیها بدیها را دفع مى‏كنند; و از آنچه به آنان روزى داده‏ایم انفاق مى‏نمایند; (۵۴)

و هرگاه سخن لغو و بیهوده بشنوند، از آن روى مى‏گردانند و مى‏گویند: «اعمال ما از آن ماست و اعمال شما از آن خودتان; سلام بر شما (سلام وداع); ما خواهان جاهلان نیستیم!» (۵۵)

تو نمى‏توانى كسى را كه دوست دارى هدایت كنى; ولى خداوند هر كس را بخواهد هدایت مى‏كند; و او به هدایت یافتگان آگاهتر است! (۵۶)

آنها گفتند: «ما اگر هدایت را همراه تو پذیرا شویم، ما را از سرزمینمان مى‏ربایند!» آیا ما حرم امنى در اختیار آنها قرار ندادیم كه ثمرات هر چیزى (از هر شهر و دیارى) بسوى آن آورده مى‏شود؟! رزقى است از جانب ما; ولى بیشتر آنان نمى‏دانند! (۵۷)

و چه بسیار از شهرها و آبادیهایى را كه بر اثر فراوانى نعمت، مست و مغرور شده بودند هلاك كردیم! این خانه‏هاى آنهاست (كه‏ویران شده)، و بعد از آنان جز اندكى كسى در آنها سكونت نكرد; و ما وارث آنان بودیم! (۵۸)

و پروردگار تو هرگز شهرها و آبادیها را هلاك نمى‏كرد تا اینكه در كانون آنها پیامبرى مبعوث كند كه آیات ما را بر آنان بخواند; و ما هرگز آبادیها و شهرها را هلاك نكردیم مگر آنكه اهلش ظالم بودند! (۵۹)

آنچه به شما داده شده، متاع زندگى دنیا و زینت آن است; و آنچه نزد خداست بهتر و پایدارتر است; آیا اندیشه نمى‏كنید؟! (۶۰)

آیا كسى كه به او وعده نیكو داده‏ایم و به آن خواهد رسید، همانند كسى است كه متاع زندگى دنیا به او داده‏ایم سپس روز قیامت (براى حساب و جزا) از احضارشدگان خواهد بود؟! (۶۱)

روزى را (به خاطر بیاورید) كه خداوند آنان را ندا میدهد و میگوید: «كجا هستند همتایانى كه براى من مى‏پنداشتید؟!» (۶۲)

گروهى (از معبودان) كه فرمان عذاب درباره آنها مسلم شده است میگویند: «پروردگارا! ما اینها ( عابدان) را گمراه كردیم; (آرى) ما آنها را گمراه كردیم همان‏گونه كه خودمان گمراه شدیم; ما از آنان به سوى تو بیزارى مى‏جوییم; آنان در حقیقت ما را نمى‏پرستیدند (بلكه هواى نفس خود را پرستش مى‏كردند)(۶۳)

و به آنها ( عابدان) گفته مى‏شود: «معبودهایتان را كه همتاى خدا مى‏پنداشتید بخوانید (تا شما را یارى كنند)!» معبودهایشان را مى‏خوانند، ولى جوابى به آنان نمى‏دهند! و (در این هنگام) عذاب الهى را (با چشم خود) مى‏بینند، و آرزو مى‏كنند اى كاش هدایت یافته بودند! (۶۴)

(به خاطر آورید) روزى را كه خداوند آنان را ندا مى‏دهد و مى‏گوید: «چه پاسـخى به پیامبران (من) گفتید؟!» (۶۵)

در آن روز، همه اخبار به آنان پوشیده مى‏ماند، (حتى نمى‏توانند) از یكدیگر سوالى كنند! (۶۶)

اما كسى كه توبه كند، و ایمان آورد و عمل صالحى انجام دهد، امید است از رستگاران باشد! (۶۷)

پروردگار تو هر چه بخواهد مى‏آفریند، و هر چه بخواهد برمى‏گزیند; آنان (در برابر او) اختیارى ندارند; منزه است خداوند، و برتر است از همتایانى كه براى او قائل مى‏شوند! (۶۸)

و پروردگار تو مى‏داند آنچه را كه سینه‏هایشان پنهان مى‏دارد و آنچه را آشكار مى‏سازند! (۶۹)

و او خدایى است كه معبودى جز او نیست; ستایش براى اوست در این جهان و در جهان دیگر; حاكمیت (نیز) از آن اوست; و همه شما به سوى او بازگردانده مى‏شوید! (۷۰)

بگو: «به من خبر دهید اگر خداوند شب را تا قیامت بر شما جاودان سازد، آیا معبودى جز خدا مى‏تواند روشنایى براى شما بیاورد؟! آیا نمى‏شنوید؟!» (۷۱)

بگو: «به من خبر دهید اگر خداوند روز را تا قیامت بر شما جاودان كند، كدام معبود غیر از خداست كه شبى براى شما بیاورد تا در آن آرامش یابید؟ آیا نمى‏بینید؟!» (۷۲)

و از رحمت اوست كه براى شما شب و روز قرار داد تا هم در آن آرامش داشته باشید و هم براى بهره‏گیرى از فضل خدا تلاش كنید، و شاید شكر نعمت او را بجا آورید! (۷۳)

(به خاطر آورید) روزى را كه آنها را ندا مى‏دهد و مى‏گوید: «كجایند همتایانى كه براى من مى‏پنداشتید؟!» (۷۴)

(در آن روز) از هر امتى گواهى برمى‏گزینیم و (به مشركان) مى‏گوییم: «دلیل خود را بیاورید! س‏ذللّه اما آنها مى‏دانند كه حق از آن خداست، و تمام آنچه را افترا مى‏بستند از (نظر) آنها گم خواهد شد! (۷۵)

قارون از قوم موسى بود، اما بر آنان ستم كرد; ما آنقدر از گنجها به او داده بودیم كه حمل كلیدهاى آن براى یك گروه زورمند مشكل بود! (به خاطر آورید) هنگامى را كه قومش به او گفتند: «این همه شادى مغرورانه مكن، كه خداوند شادى‏كنندگان مغرور را دوست نمى‏دارد! (۷۶)

و درآنچه خدا به تو داده، سراى آخرت را بطلب; و بهره‏ات را از دنیا فراموش مكن; و همان‏گونه كه خدا به تو نیكى كرده نیكى كن; و هرگز در زمین در جستجوى فساد مباش، كه خدا مفسدان را دوست ندارد! (۷۷)

(قارون) گفت: «این ثروت را بوسیله دانشى كه نزد من است به دست آورده‏ام!» آیا او نمى‏دانست كه خداوند اقوامى را پیش از او هلاك كرد كه نیرومندتر و ثروتمندتر از او بودند؟! (و هنگامى كه عذاب الهى فرا رسد،) مجرمان از گناهانشان سوال نمى‏شوند. (۷۸)

(روزى قارون) با تمام زینت خود در برابر قومش ظاهر شد، آنها كه خواهان زندگى دنیا بودند گفتند: «اى كاش همانند آنچه به قارون داده شده است ما نیز داشتیم! به راستى كه او بهره عظیمى دارد!» (۷۹)

اما كسانى كه علم و دانش به آنها داده شده بود گفتند: «واى بر شما ثواب الهى براى كسانى كه ایمان آورده‏اند و عمل صالح انجام مى‏دهند بهتر است، اما جز صابران آن را دریافت نمى‏كنند. س‏ذللّه (۸۰)

سپس ما، او و خانه‏اش را در زمین فرو بردیم، و گروهى نداشت كه او را در برابر عذاب الهى یارى كنند، و خود نیز نمى‏توانست خویشتن را یارى دهد. (۸۱)

و آنها كه دیروز آرزو مى‏كردند بجاى او باشند (هنگامى كه این صحنه را دیدند) گفتند: «واى بر ما! گویى خدا روزى را بر هر كس از بندگانش بخواهد گسترش مى‏دهد یا تنگ مى‏گیرد! اگر خدا بر ما منت ننهاده بود، ما را نیز به قعر زمین فرو مى برد! اى واى گویى كافران هرگز رستگار نمى‏شوند! (۸۲)

(آرى،) این سراى آخر تو را (تنها) براى كسانى قرارمى‏دهیم كه اراده برترى‏جویى در زمین و فساد را ندارند; و عاقبت نیك براى پرهیزگاران است! (۸۳)

كسى كه كار نیكى انجام دهد، براى او پاداشى بهتر از آن است; و به كسانى كه كارهاى بد انجام دهند، مجازات بدكاران جز (به مقدار) اعمالشان نخواهد بود. (۸۴)

آن كس كه قرآن را بر تو فرض كرد، تو را به جایگاهت ( زادگاهت) بازمى‏گرداند! بگو: «پروردگار من از همه بهتر مى‏داند چه كسى (برنامه) هدایت آورده، و چه كسى در گمراهى آشكار است! س‏ذللّه (۸۵)

و تو هرگز امید نداشتى كه این كتاب آسمانى به تو القا گردد; ولى رحمت پروردگارت چنین ایجاب كرد! اكنون كه چنین است، هرگز از كافران پشتیبانى مكن! (۸۶)

و هرگز (آنها) تو را از آیات خداوند، بعد از آنكه بر تو نازل گشت، بازندارند! و بسوى پروردگارت دعوت كن، و هرگز از مشركان مباش! (۸۷)

معبود دیگرى را با خدا مخوان، كه هیچ معبودى جز او نیست; همه چیز جز ذات (پاك) او فانى مى‏شود; حاكمیت تنها از آن اوست; و همه بسوى او بازگردانده مى شوید! (۸۸)

بازدید 9512
سوره قَصَص سوره بیست و هشتم از قرآن است و 88 آیه دارد. این سوره مکی است و نام دیگرش «موسی و فرعون» است. به فراخور کاربرد واژه «قَصَص» در آیه 25، این سوره نیز «قَصص» نام گرفته است که به معنای «بازگویی سرگذشت» می‌باشد. آیات 3 تا 46 این سوره به‌طور مفصّل به داستان موسی و فرعون و آیات پایانی آن نیز به داستان قارون می‌پردازد و به سرنوشت آنچه از دید مسلمانان، «شکیبایان نیکوکار و بدکاران گناهکار» دانسته می‌شود اشاره می‌کند. اگر چه در سی و چهار سوره از سوره‌های قرآن به گونه‌ای از داستان موسی و فرعون سخن رفته ولی تنها در این سوره است که به بازگویی مفصل این داستان توجّه شده است. این سوره را با قرائت عبدالباسط محمد عبدالصمد سلیم داود مشهور به عبدالباسط عبدالصمد از قاریان بزرگ قرآن اهل مصر می‌شنوید و همزمان می‌توانید روخوانی کنید.
اشتراک گذاری
برچسب ها
مطالب مرتبط
نظرسنجی
عملکرد صد روز نخست دولت مسعود پزشکیان را چگونه ارزیابی می کنید؟