بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیم
حم ﴿١﴾ تَنْزِیلُ الْکِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِیزِ الْعَلِیمِ ﴿٢﴾ غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِیدِ الْعِقَابِ ذِی الطَّوْلِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ إِلَیْهِ الْمَصِیرُ ﴿٣﴾ مَا یُجَادِلُ فِی آیَاتِ اللَّهِ إِلا الَّذِینَ کَفَرُوا فَلا یَغْرُرْکَ تَقَلُّبُهُمْ فِی الْبِلادِ ﴿٤﴾ کَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالأحْزَابُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ کُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِیَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِیُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَکَیْفَ کَانَ عِقَابِ ﴿٥﴾ وَکَذَلِکَ حَقَّتْ کَلِمَةُ رَبِّکَ عَلَى الَّذِینَ کَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ ﴿٦﴾ الَّذِینَ یَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ یُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَیُؤْمِنُونَ بِهِ وَیَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِینَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ کُلَّ شَیْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِینَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِیلَکَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِیمِ ﴿٧﴾ رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِی وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّیَّاتِهِمْ إِنَّکَ أَنْتَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ ﴿٨﴾ وَقِهِمُ السَّیِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّیِّئَاتِ یَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِکَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِیمُ ﴿٩﴾ إِنَّ الَّذِینَ کَفَرُوا یُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَکْبَرُ مِنْ مَقْتِکُمْ أَنْفُسَکُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الإیمَانِ فَتَکْفُرُونَ ﴿١٠﴾ قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَیْنِ وَأَحْیَیْتَنَا اثْنَتَیْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِیلٍ ﴿١١﴾ ذَلِکُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِیَ اللَّهُ وَحْدَهُ کَفَرْتُمْ وَإِنْ یُشْرَکْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُکْمُ لِلَّهِ الْعَلِیِّ الْکَبِیرِ ﴿١٢﴾ هُوَ الَّذِی یُرِیکُمْ آیَاتِهِ وَیُنَزِّلُ لَکُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا یَتَذَکَّرُ إِلا مَنْ یُنِیبُ ﴿١٣﴾ فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِینَ لَهُ الدِّینَ وَلَوْ کَرِهَ الْکَافِرُونَ ﴿١٤﴾ رَفِیعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ یُلْقِی الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ یَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِیُنْذِرَ یَوْمَ التَّلاقِ ﴿١٥﴾ یَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ لا یَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَیْءٌ لِمَنِ الْمُلْکُ الْیَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ﴿١٦﴾ الْیَوْمَ تُجْزَى کُلُّ نَفْسٍ بِمَا کَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْیَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِیعُ الْحِسَابِ ﴿١٧﴾ وَأَنْذِرْهُمْ یَوْمَ الآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ کَاظِمِینَ مَا لِلظَّالِمِینَ مِنْ حَمِیمٍ وَلا شَفِیعٍ یُطَاعُ ﴿١٨﴾ یَعْلَمُ خَائِنَةَ الأعْیُنِ وَمَا تُخْفِی الصُّدُورُ ﴿١٩﴾ وَاللَّهُ یَقْضِی بِالْحَقِّ وَالَّذِینَ یَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا یَقْضُونَ بِشَیْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ ﴿٢٠﴾ أَوَلَمْ یَسِیرُوا فِی الأرْضِ فَیَنْظُرُوا کَیْفَ کَانَ عَاقِبَةُ الَّذِینَ کَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ کَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِی الأرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا کَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ ﴿٢١﴾ ذَلِکَ بِأَنَّهُمْ کَانَتْ تَأْتِیهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَیِّنَاتِ فَکَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِیٌّ شَدِیدُ الْعِقَابِ ﴿٢٢﴾ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآیَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِینٍ ﴿٢٣﴾ إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ کَذَّابٌ ﴿٢٤﴾ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا اقْتُلُوا أَبْنَاءَ الَّذِینَ آمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْیُوا نِسَاءَهُمْ وَمَا کَیْدُ الْکَافِرِینَ إِلا فِی ضَلالٍ ﴿٢٥﴾ وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِی أَقْتُلْ مُوسَى وَلْیَدْعُ رَبَّهُ إِنِّی أَخَافُ أَنْ یُبَدِّلَ دِینَکُمْ أَوْ أَنْ یُظْهِرَ فِی الأرْضِ الْفَسَادَ ﴿٢٦﴾ وَقَالَ مُوسَى إِنِّی عُذْتُ بِرَبِّی وَرَبِّکُمْ مِنْ کُلِّ مُتَکَبِّرٍ لا یُؤْمِنُ بِیَوْمِ الْحِسَابِ ﴿٢٧﴾ وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ یَکْتُمُ إِیمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلا أَنْ یَقُولَ رَبِّیَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَکُمْ بِالْبَیِّنَاتِ مِنْ رَبِّکُمْ وَإِنْ یَکُ کَاذِبًا فَعَلَیْهِ کَذِبُهُ وَإِنْ یَکُ صَادِقًا یُصِبْکُمْ بَعْضُ الَّذِی یَعِدُکُمْ إِنَّ اللَّهَ لا یَهْدِی مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ کَذَّابٌ ﴿٢٨﴾ یَا قَوْمِ لَکُمُ الْمُلْکُ الْیَوْمَ ظَاهِرِینَ فِی الأرْضِ فَمَنْ یَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِیکُمْ إِلا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِیکُمْ إِلا سَبِیلَ الرَّشَادِ ﴿٢٩﴾ وَقَالَ الَّذِی آمَنَ یَا قَوْمِ إِنِّی أَخَافُ عَلَیْکُمْ مِثْلَ یَوْمِ الأحْزَابِ ﴿٣٠﴾ مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِینَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ یُرِیدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ ﴿٣١﴾ وَیَا قَوْمِ إِنِّی أَخَافُ عَلَیْکُمْ یَوْمَ التَّنَادِ ﴿٣٢﴾ یَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِینَ مَا لَکُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ یُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿٣٣﴾ وَلَقَدْ جَاءَکُمْ یُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَیِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِی شَکٍّ مِمَّا جَاءَکُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَکَ قُلْتُمْ لَنْ یَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولا کَذَلِکَ یُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ ﴿٣٤﴾ الَّذِینَ یُجَادِلُونَ فِی آیَاتِ اللَّهِ بِغَیْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ کَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِینَ آمَنُوا کَذَلِکَ یَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى کُلِّ قَلْبِ مُتَکَبِّرٍ جَبَّارٍ ﴿٣٥﴾ وَقَالَ فِرْعَوْنُ یَا هَامَانُ ابْنِ لِی صَرْحًا لَعَلِّی أَبْلُغُ الأسْبَابَ ﴿٣٦﴾ أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّی لأظُنُّهُ کَاذِبًا وَکَذَلِکَ زُیِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِیلِ وَمَا کَیْدُ فِرْعَوْنَ إِلا فِی تَبَابٍ ﴿٣٧﴾ وَقَالَ الَّذِی آمَنَ یَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِکُمْ سَبِیلَ الرَّشَادِ ﴿٣٨﴾ یَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَیَاةُ الدُّنْیَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الآخِرَةَ هِیَ دَارُ الْقَرَارِ ﴿٣٩﴾ مَنْ عَمِلَ سَیِّئَةً فَلا یُجْزَى إِلا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَکَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِکَ یَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ یُرْزَقُونَ فِیهَا بِغَیْرِ حِسَابٍ ﴿٤٠﴾ وَیَا قَوْمِ مَا لِی أَدْعُوکُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِی إِلَى النَّارِ ﴿٤١﴾ تَدْعُونَنِی لأکْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِکَ بِهِ مَا لَیْسَ لِی بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوکُمْ إِلَى الْعَزِیزِ الْغَفَّارِ ﴿٤٢﴾ لا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِی إِلَیْهِ لَیْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِی الدُّنْیَا وَلا فِی الآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِینَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ ﴿٤٣﴾ فَسَتَذْکُرُونَ مَا أَقُولُ لَکُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِی إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِیرٌ بِالْعِبَادِ ﴿٤٤﴾ فَوَقَاهُ اللَّهُ سَیِّئَاتِ مَا مَکَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴿٤٥﴾ النَّارُ یُعْرَضُونَ عَلَیْهَا غُدُوًّا وَعَشِیًّا وَیَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴿٤٦﴾ وَإِذْ یَتَحَاجُّونَ فِی النَّارِ فَیَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِینَ اسْتَکْبَرُوا إِنَّا کُنَّا لَکُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِیبًا مِنَ النَّارِ ﴿٤٧﴾ قَالَ الَّذِینَ اسْتَکْبَرُوا إِنَّا کُلٌّ فِیهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَکَمَ بَیْنَ الْعِبَادِ ﴿٤٨﴾ وَقَالَ الَّذِینَ فِی النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّکُمْ یُخَفِّفْ عَنَّا یَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ ﴿٤٩﴾ قَالُوا أَوَ لَمْ تَکُ تَأْتِیکُمْ رُسُلُکُمْ بِالْبَیِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْکَافِرِینَ إِلا فِی ضَلالٍ ﴿٥٠﴾ إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِینَ آمَنُوا فِی الْحَیَاةِ الدُّنْیَا وَیَوْمَ یَقُومُ الأشْهَادُ ﴿٥١﴾ یَوْمَ لا یَنْفَعُ الظَّالِمِینَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ﴿٥٢﴾ وَلَقَدْ آتَیْنَا مُوسَى الْهُدَى وَأَوْرَثْنَا بَنِی إِسْرَائِیلَ الْکِتَابَ ﴿٥٣﴾ هُدًى وَذِکْرَى لأولِی الألْبَابِ ﴿٥٤﴾ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِکَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّکَ بِالْعَشِیِّ وَالإبْکَارِ ﴿٥٥﴾ إِنَّ الَّذِینَ یُجَادِلُونَ فِی آیَاتِ اللَّهِ بِغَیْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِی صُدُورِهِمْ إِلا کِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِیهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ ﴿٥٦﴾ لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ أَکْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَعْلَمُونَ ﴿٥٧﴾ وَمَا یَسْتَوِی الأعْمَى وَالْبَصِیرُ وَالَّذِینَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلا الْمُسِیءُ قَلِیلا مَا تَتَذَکَّرُونَ ﴿٥٨﴾ إِنَّ السَّاعَةَ لآتِیَةٌ لا رَیْبَ فِیهَا وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یُؤْمِنُونَ ﴿٥٩﴾ وَقَالَ رَبُّکُمُ ادْعُونِی أَسْتَجِبْ لَکُمْ إِنَّ الَّذِینَ یَسْتَکْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِی سَیَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِینَ ﴿٦٠﴾ اللَّهُ الَّذِی جَعَلَ لَکُمُ اللَّیْلَ لِتَسْکُنُوا فِیهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَکِنَّ أَکْثَرَ النَّاسِ لا یَشْکُرُونَ ﴿٦١﴾ ذَلِکُمُ اللَّهُ رَبُّکُمْ خَالِقُ کُلِّ شَیْءٍ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَکُونَ ﴿٦٢﴾ کَذَلِکَ یُؤْفَکُ الَّذِینَ کَانُوا بِآیَاتِ اللَّهِ یَجْحَدُونَ ﴿٦٣﴾ اللَّهُ الَّذِی جَعَلَ لَکُمُ الأرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَکُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَکُمْ وَرَزَقَکُمْ مِنَ الطَّیِّبَاتِ ذَلِکُمُ اللَّهُ رَبُّکُمْ فَتَبَارَکَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِینَ ﴿٦٤﴾ هُوَ الْحَیُّ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِینَ لَهُ الدِّینَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ ﴿٦٥﴾ قُلْ إِنِّی نُهِیتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِینَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءَنِیَ الْبَیِّنَاتُ مِنْ رَبِّی وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِینَ ﴿٦٦﴾ هُوَ الَّذِی خَلَقَکُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ یُخْرِجُکُمْ طِفْلا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّکُمْ ثُمَّ لِتَکُونُوا شُیُوخًا وَمِنْکُمْ مَنْ یُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلا مُسَمًّى وَلَعَلَّکُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٦٧﴾ هُوَ الَّذِی یُحْیِی وَیُمِیتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا یَقُولُ لَهُ کُنْ فَیَکُونُ ﴿٦٨﴾ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِینَ یُجَادِلُونَ فِی آیَاتِ اللَّهِ أَنَّى یُصْرَفُونَ ﴿٦٩﴾ الَّذِینَ کَذَّبُوا بِالْکِتَابِ وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا فَسَوْفَ یَعْلَمُونَ ﴿٧٠﴾ إِذِ الأغْلالُ فِی أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ یُسْحَبُونَ ﴿٧١﴾ فِی الْحَمِیمِ ثُمَّ فِی النَّارِ یُسْجَرُونَ ﴿٧٢﴾ ثُمَّ قِیلَ لَهُمْ أَیْنَ مَا کُنْتُمْ تُشْرِکُونَ ﴿٧٣﴾ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا بَلْ لَمْ نَکُنْ نَدْعُو مِنْ قَبْلُ شَیْئًا کَذَلِکَ یُضِلُّ اللَّهُ الْکَافِرِینَ ﴿٧٤﴾ ذَلِکُمْ بِمَا کُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِی الأرْضِ بِغَیْرِ الْحَقِّ وَبِمَا کُنْتُمْ تَمْرَحُونَ ﴿٧٥﴾ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِینَ فِیهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَکَبِّرِینَ ﴿٧٦﴾ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِیَنَّکَ بَعْضَ الَّذِی نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّیَنَّکَ فَإِلَیْنَا یُرْجَعُونَ ﴿٧٧﴾ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلا مِنْ قَبْلِکَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَیْکَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَیْکَ وَمَا کَانَ لِرَسُولٍ أَنْ یَأْتِیَ بِآیَةٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِیَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِکَ الْمُبْطِلُونَ ﴿٧٨﴾ اللَّهُ الَّذِی جَعَلَ لَکُمُ الأنْعَامَ لِتَرْکَبُوا مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْکُلُونَ ﴿٧٩﴾ وَلَکُمْ فِیهَا مَنَافِعُ وَلِتَبْلُغُوا عَلَیْهَا حَاجَةً فِی صُدُورِکُمْ وَعَلَیْهَا وَعَلَى الْفُلْکِ تُحْمَلُونَ ﴿٨٠﴾ وَیُرِیکُمْ آیَاتِهِ فَأَیَّ آیَاتِ اللَّهِ تُنْکِرُونَ ﴿٨١﴾ أَفَلَمْ یَسِیرُوا فِی الأرْضِ فَیَنْظُرُوا کَیْفَ کَانَ عَاقِبَةُ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ کَانُوا أَکْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِی الأرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا کَانُوا یَکْسِبُونَ ﴿٨٢﴾ فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَیِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا کَانُوا بِهِ یَسْتَهْزِئُونَ ﴿٨٣﴾ فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَکَفَرْنَا بِمَا کُنَّا بِهِ مُشْرِکِینَ ﴿٨٤﴾ فَلَمْ یَکُ یَنْفَعُهُمْ إِیمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِی قَدْ خَلَتْ فِی عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِکَ الْکَافِرُونَ ﴿٨٥﴾
ه نام خداوند بخشنده و بخشایشگر
حم. (۱)
این كتابى است كه از سوى خداوند قادر و دانا نازل شده است. (۲)
خداوندى كه آمرزنده گناه، پذیرنده توبه، داراى مجازات سخت، و صاحب نعمت فراوان است; هیچ معبودى جز او نیست; و بازگشت (همه شما) تنها بسوى اوست. (۳)
تنها كسانى كه در آیات ما مجادله مىكنند كه (از روى عناد) كافر شدهاند; پس مبادا رفت و آمد آنان در شهرها (و قدرتنمایى آنان) تو را بفریبد! (۴)
پیش از آنها قوم نوح و اقوامى كه بعد از ایشان بودند (پیامبرانشان را) تكذیب كردند; و هر امتى در پى آن بود كه توطئه كند و پیامبرش را بگیرد (و آزار دهد)، و براى محو حق به مجادله باطل دست زدند; اما من آنها را گرفتم (و سخت مجازات كردم); ببین كه مجازات من چگونه بود! (۵)
و این گونه فرمان پروردگارت درباره كسانى كه كافر شدند مسلم شده كه آنها همه اهل آتشند! (۶)
فرشتگانى كه حاملان عرشند و آنها كه گرداگرد آن (طواف مىكنند) تسبیح و حمد پروردگارشان را مىگویند و به او ایمان دارند و براى مؤمنان استغفار مىكنند (و مى گویند:) پروردگارا! رحمت و علم تو همه چیز را فراگرفته است; پس كسانى راكه توبه كرده و راه تو را پیروى مىكنند بیامرز، و آنان را از عذاب دوزخ نگاه دار! (۷)
پروردگارا! آنها را در باغهاى جاویدان بهشت كه به آنها وعده فرمودهاى وارد كن، همچنین از پدران و همسران و فرزندانشان هر كدام كه صالح بودند، كه تو توانا و حكیمى! (۸)
و آنان را از بدیها نگاه دار، و هر كس را كه در آن روز از بدیها نگاه دارى، مشمول رحمتت ساختهاى; و این است همان رستگارى عظیم! (۹)
كسانى را كه كافر شدند روز قیامت صدا مىزنند كه عداوت و خشم خداوند نسبت به شما از عداوت و خشم خودتان نسبت به خودتان بیشتر است، چرا كه بسوى ایمان دعوت مىشدید، ولى انكار مىكردید! (۱۰)
آنها مىگویند: «پروردگارا! ما را دو بار میراندى و دو بار زنده كردى; اكنون به گناهان خود معترفیم; آیا راهى براى خارج شدن (از دوزخ) وجود دارد؟» (۱۱)
این بخاطر آن است كه وقتى خداوند به یگانگى خوانده مىشد انكار مىكردید، و اگر براى او همتایى مىپنداشتند ایمان مىآوردید; اكنون داورى مخصوص خداوند بلندمرتبه و بزرگ است (و شما را مطابق عدل خود كیفر مىدهد). (۱۲)
او كسى است كه آیات خود را به شما نشان مىدهد و از آسمان براى شما روزى (با ارزشى) مىفرستد; تنها كسانى متذكر این حقایق مىشوند كه بسوى خدا باز مىگردند. (۱۳)
(تنها) خدا را بخوانید و دین خود را براى او خالص كنید، هرچند كافران ناخشنود باشند! (۱۴)
او درجات (بندگان صالح) را بالا مىبرد، او صاحب عرش است، روح (مقدس) را به فرمانش بر هر كس از بندگانش كه بخواهد القاء مىكند تا (مردم را) از روز ملاقات ( روز رستاخیز) بیم دهد! (۱۵)
روزى كه همه آنان آشكار مىشوند و چیزى از آنها بر خدا پنهان نخواهد ماند; (و گفته مىشود: ) حكومت امروز براى كیست؟ براى خداوند یكتاى قهار است! (۱۶)
امروز هر كس در برابر كارى كه انجام داده است پاداش داده مى شود; امروز هیچ ظلمى نیست; خداوند سریع الحساب است! (۱۷)
و آنها را از روز نزدیك بترسان، هنگامى كه از شدت وحشت دلها به گلوگاه مىرسد و تمامى وجود آنها مملو از اندوه مىگردد; براى ستمكاران دوستى وجود ندارد، و نه شفاعت كنندهاى كه شفاعتش پذیرفته شود. (۱۸)
او چشمهایى را كه به خیانت مىگردد و آنچه را سینهها پنهان مىدارند، مىداند. (۱۹)
خداوند بحق داورى مىكند، و معبودهایى را كه غیر از او مىخوانند هیچ گونه داورى ندارند; خداوند شنوا و بیناست! (۲۰)
آیا آنها روى زمین سیر نكردند تا ببینند عاقبت كسانى كه پیش از آنان بودند چگونه بود؟! آنها در قدرت و ایجاد آثار مهم در زمین از اینها برتر بودند; ولى خداوند ایشان را به گناهانشان گرفت، و در برابر عذاب او مدافعى نداشتند! (۲۱)
این براى آن بود كه پیامبرانشان پیوسته با دلایل روشن به سراغشان مىآمدند، ولى آنها انكار مىكردند; خداوند هم آنان را گرفت (و كیفر داد) كه او قوى و مجازاتش شدید است! (۲۲)
ما موسى را با آیات خود و دلیل روشن فرستادیم... (۲۳)
بسوى فرعون و هامان و قارون; ولى آنها گفتند: «او ساحرى بسیار دروغگو است!» (۲۴)
و هنگامى كه حق را از سوى ما براى آنها آورد، گفتند: «پسران كسانى را كه با موسى ایمان آوردهاند بكشید و زنانشان را (براى اسارت و خدمت) زنده بگذارید!» اما نقشه كافران جز در گمراهى نیست (و نقش بر آب مىشود). (۲۵)
و فرعون گفت: «بگذارید موسى را بكشم، و او پروردگارش را بخواند (تا نجاتش دهد)! زیرا من مىترسم كه آیین شما را دگرگون سازد، و یا در این سرزمین فساد بر پا كند!» (۲۶)
موسى گفت: «من به پروردگارم و پروردگار شما پناه مىبرم از هر متكبرى كه به روز حساب ایمان نمىآورد!» (۲۷)
و مرد مؤمنى از آل فرعون كه ایمان خود را پنهان مىداشت گفت: «آیا مىخواهید مردى را بكشید بخاطر اینكه مىگوید: پروردگار من «الله» است، در حالى كه دلایل روشنى از سوى پروردگارتان براى شما آورده است؟! اگر دروغگو باشد، دروغش دامن خودش را خواهد گرفت; و اگر راستگو باشد، (لااقل) بعضى از عذابهایى را كه وعده مىدهد به شما خواهد رسید; خداوند كسى را كه اسرافكار و بسیار دروغگوست هدایت نمىكند. (۲۸)
اى قوم من! امروز حكومت از آن شماست و در این سرزمین پیروزید; اگر عذاب خدا به سراغ ما آید، چه كسى ما را یارى خواهد كرد؟!» فرعون گفت: «من جز آنچه را معتقدم به شما ارائه نمىدهم، و شما را جز به راه صحیح راهنمایى نمىكنم! (دستور، همان قتل موسى است!)» (۲۹)
آن مرد باایمان گفت: «اى قوم من! من بر شما از روزى همانند روز (عذاب) اقوام پیشین بیمناكم! (۳۰)
و از عادتى همچون عادت قوم نوح و عاد و ثمود و كسانى كه بعد از آنان بودند (از شرك و كفر و طغیان) مىترسم; و خداوند ظلم و ستمى بر بندگانش نمىخواهد. (۳۱)
اى قوم من! من بر شما از روزى كه مردم یكدیگر را صدا مىزنند (و از هم یارى مى طلبند و صدایشان به جایى نمىرسد) بیمناكم! (۳۲)
همان روزى كه روى مىگردانید و فرار مىكنید; اما هیچ پناهگاهى در برابر عذاب خداوند براى شما نیست; و هر كس را خداوند (بخاطر اعمالش) گمراه سازد، هدایتكنندهاى براى او نیست! (۳۳)
پیش از این یوسف دلایل روشن براى شما آورد، ولى شما همچنان در آنچه او براى شما آورده بود تردید داشتید; تا زمانى كه از دنیا رفت، گفتید: هرگز خداوند بعد از او پیامبرى مبعوث نخواهد كرد! این گونه خداوند هر اسرافكار تردیدكنندهاى را گمراه مىسازد! (۳۴)
همانها كه در آیات خدا بىآنكه دلیلى برایشان آمده باشد به مجادله برمىخیزند; (این كارشان) خشم عظیمى نزد خداوند و نزد آنان كه ایمان آوردهاند به بار مىآورد; این گونه خداوند بر دل هر متكبر جبارى مهر مىنهد!» (۳۵)
فرعون گفت: «اى هامان! براى من بناى مرتفعى بساز، شاید به وسایلى دست یابم، (۳۶)
وسایل (صعود به) آسمانها تا از خداى موسى آگاه شوم; هر چند گمان مىكنم او دروغگو باشد!; سذللّه اینچنین اعمال بد فرعون در نظرش آراسته جلوه كرد و از راه حق باز داشته شد; و توطئه فرعون (و همفكران او) جز به نابودى نمىانجامد! (۳۷)
كسى كه (از قوم فرعون) ایمان آورده بود گفت: «اى قوم من! از من پیروى كنید تا شما را به راه درست هدایت كنم. (۳۸)
اى قوم من! این زندگى دنیا، تنها متاع زودگذرى است; و آخرت سراى همیشگى است! (۳۹)
هر كس بدى كند، جز بمانند آن كیفر داده نمىشود; ولى هر كس كار شایستهاى انجام دهد -خواه مرد یا زن- در حالى كه مؤمن باشد آنها وارد بهشت مىشوند و در آن روزى بىحسابى به آنها داده خواهد شد. (۴۰)
اى قوم من! چرا من شما را به سوى نجات دعوت مىكنم، اما شما مرا بسوى آتش فرا مىخوانید؟! (۴۱)
مرا دعوت مىكنید كه به خداوند یگانه كافر شوم و همتایى كه به آن علم ندارم براى او قرار دهم، در حالى كه من شما را بسوى خداوند عزیز غفار دعوت مىكنم! (۴۲)
قطعا آنچه مرا بسوى آن مىخوانید، نه دعوت (و حاكمیتى) در دنیا دارد و نه در آخرت; و تنها بازگشت ما در قیامت بسوى خداست; و مسرفان اهل آتشند! (۴۳)
و بزودى آنچه را به شما مىگویم به خاطر خواهید آورد! من كار خود را به خدا واگذارم كه خداوند نسبت به بندگانش بیناست!» (۴۴)
خداوند او را از نقشه هاى سوء آنها نگه داشت، و عذاب شدید بر آل فرعون وارد شد! (۴۵)
عذاب آنها آتش است كه هر صبح و شام بر آن عرضه مىشوند; و روزى كه قیامت برپا شود (مىفرماید:) «آل فرعون را در سختترین عذابها وارد كنید!» (۴۶)
به خاطر بیاور هنگامى را كه در آتش دوزخ با هم محاجه مىكنند; ضعیفان به مستكبران مىگویند: «ما پیرو شما بودیم، آیا شما (امروز) سهمى از آتش را بجاى ما پذیرا مىشوید؟!» (۴۷)
مستكبران مىگویند: «ما همگى در آن هستیم، زیرا خداوند در میان بندگانش (بعدالت) حكم كرده است!» (۴۸)
و آنها كه در آتشند به ماموران دوزخ مىگویند: «از پروردگارتان بخواهید یك روز عذاب را از ما بردارد!» (۴۹)
آنها مىگویند: «آیا پیامبران شما دلایل روشن برایتان نیاوردند؟!» مىگویند: «آرى!» آنها مىگویند: «پس هر چه مىخواهید (خدا را) بخوانید; ولى دعاى كافران (به جایى نمىرسد و) جز در ضلالت نیست!» (۵۰)
ما به یقین پیامبران خود و كسانى را كه ایمان آوردهاند، در زندگى دنیا و (در آخرت) روزى كه گواهان به پا مىخیزند یارى مىدهیم! (۵۱)
روزى كه عذرخواهى ظالمان سودى به حالشان نمى بخشد; و لعنت خدا براى آنها، و خانه (و جایگاه) بد نیز براىآنان است. (۵۲)
و ما به موسى هدایت بخشیدیم، و بنى اسرائیل را وارثان كتاب (تورات) قرار دادیم. (۵۳)
كتابى كه مایه هدایت و تذكر براى صاحبان عقل بود! (۵۴)
پس (اى پیامبر!) صبر و شكیبایى پیشه كن كه وعده خدا حق است، و براى گناهت استغفار كن، و هر صبح و شام تسبیح و حمد پروردگارت را بجا آور! (۵۵)
كسانى كه در آیات خداوند بدون دلیلى كه براى آنها آمده باشد ستیزهجویى مىكنند، در سینههایشان فقط تكبر (و غرور) است، و هرگز به خواسته خود نخواهند رسید، پس به خدا پناه بر كه او شنوا و بیناست! (۵۶)
آفرینش آسمانها و زمین از آفرینش انسانها مهمتر است، ولى بیشتر مردم نمىدانند. (۵۷)
هرگز نابینا و بینا یكسان نیستند; همچنین كسانى كه ایمان آورده، و اعمال صالح انجام دادهاند با بدكاران یكسان نخواهند بود; اما كمتر متذكر مىشوید! (۵۸)
روز قیامت به یقین آمدنى است، و شكى در آن نیست; ولى اكثر مردم ایمان نمى آورند! (۵۹)
پروردگار شما گفته است: «مرا بخوانید تا (دعاى) شما را بپذیرم! كسانى كه از عبادت من تكبر مىورزند به زودى با ذلت وارد دوزخ مىشوند!» (۶۰)
خداوند كسى است كه شب را براى شما آفرید تا در آن بیاسایید، و روز را روشنى بخش قرار داد; خداوند نسبت به مردم صاحب فضل و كرم است; ولى بیشتر مردم شكرگزارى نمىكنند! (۶۱)
این است خداوند، پروردگار شما كه آفریننده همه چیز است; هیچ معبودى جز او نیست; با این حال چگونه از راه حق منحرف مىشوید؟! (۶۲)
اینچنین كسانى كه آیات خدا را انكار مىكردند (از راه راست) منحرف مىشوند! (۶۳)
خداوند كسى است كه زمین را براى شما جایگاه امن و آرامش قرار داد و آسمان را همچون سقفى (بالاى سرتان); و شما را صورتگرى كرد، و صورتتان را نیكو آفرید; و از چیزهایى پاكیزه به شما روزى داد; این است خداوند پروردگار شما! جاوید و پربركت است خداوندى كه پروردگار عالمیان است! (۶۴)
زنده (واقعى) اوست; معبودى جز او نیست; پس او را بخوانید در حالى كه دین خود را براى او خالص كردهاید! ستایش مخصوص خداوندى است كه پروردگار جهانیان است! (۶۵)
بگو: «من نهى شدهام از اینكه معبودهایى را كه شما غیر از خدا مىخوانید بپرستم، چون دلایل روشن از جانب پروردگارم براى من آمده است; و مامورم كه تنها در برابر پروردگار عالمیان تسلیم باشم!» (۶۶)
او كسى است كه شما را از خاك آفرید، سپس از نطفه، سپس از علقه (خون بسته شده)، سپس شما را بصورت طفلى (از شكم مادر) بیرون مىفرستد، بعد به مرحله كمال قوت خود مىرسید، و بعد از آن پیر مىشوید و (در این میان) گروهى از شما پیش از رسیدن به این مرحله مىمیرند و در نهایت به سرآمد عمر خود مىرسید; و شاید تعقل كنید! (۶۷)
او كسى است كه زنده مىكند و مىمیراند; و هنگامى كه كارى را مقرر كند، تنها به آن مىگوید: «موجود باش!» بىدرنگ موجود مىشود! (۶۸)
آیا ندیدى كسانى را كه در آیات خدا مجادله مىكنند، چگونه از راه حق منحرف مى شوند؟! (۶۹)
همان كسانى كه كتاب (آسمانى) و آنچه رسولان خود را بدان فرستادهایم تكذیب كردند; اما بزودى (نتیجه كار خود را) مىدانند! (۷۰)
در آن هنگام كه غل و زنجیرها بر گردن آنان قرار گرفته و آنها را مى كشند... (۷۱)
و در آب جوشان وارد مىكنند; سپس در آتش دوزخ افروخته مىشوند! (۷۲)
سپس به آنها گفته مىشود: «كجایند آنچه را همتاى خدا قرار مىدادید، (۷۳)
همان معبودهایى را كه جز خدا پرستش مىكردید؟!» آنها مىگویند: «همه از نظر ما پنهان و گم شدند; بلكه ما اصلا پیش از این چیزى را پرستش نمىكردیم»! این گونه خداوند كافران را گمراه مىسازد! (۷۴)
این (عذاب) بخاطر آن است كه بناحق در زمین شادى مىكردید و از روى غرور و مستى به خوشحالى مىپرداختید! (۷۵)
از درهاى جهنم وارد شوید و جاودانه در آن بمانید; و چه بد است جایگاه متكبران! (۷۶)
پس (اى پیامبر) صبر كن كه وعده خدا حق است; و هرگاه قسمتى از مجازاتهایى را كه به آنها وعده دادهایم در حال حیاتت به تو ارائه دهیم، یا تو را (پیش از آن) از دنیا ببریم (مهم نیست); چرا كه همه آنان را تنها بسوى ما باز مىگردانند! (۷۷)
ما پیش از تو رسولانى فرستادیم; سرگذشت گروهى از آنان را براى تو بازگفته، و گروهى را براى تو بازگو نكردهایم; و هیچ پیامبرى حق نداشت معجزهاى جز بفرمان خدا بیاورد و هنگامى كه فرمان خداوند (براى مجازات آنها) صادر شود، بحق داورى خواهد شد; و آنجا اهل باطل زیان خواهند كرد! (۷۸)
خداوند كسى است كه چهارپایان را براى شما آفرید تا بعضى را سوار شوید و از بعضى تغذیه كنید. (۷۹)
و براى شما در آنها منافع بسیارى (جز اینها) است، تا بوسیله آنها به مقصدى كه در دل دارید برسید; و بر آنها و بر كشتیها سوار مىشوید. (۸۰)
او آیاتش را همواره به شما نشان مىدهد; پس كدام یك از آیات او را انكار مىكنید؟! (۸۱)
آیا روى زمین سیر نكردند تا ببینند عاقبت كسانى كه پیش از آنها بودند چه شد؟! همانها كه نفراتشان از اینها بیشتر، و نیرو و آثارشان در زمین فزونتر بود; اما هرگز آنچه را به دست مىآوردند نتوانست آنها را بىنیاز سازد (و عذاب الهى را از آنان دور كند)! (۸۲)
هنگامى كه رسولانشان دلایل روشنى براى آنان آوردند، به دانشى كه خود داشتند خوشحال بودند (و غیر آن را هیچ مىشمردند); ولى آنچه را (از عذاب) به تمسخر مىگرفتند آنان را فراگرفت! (۸۳)
هنگامى كه عذاب (شدید) ما را دیدند گفتند: «هم اكنون به خداوند یگانه ایمان آوردیم و به معبودهایى كه همتاى او مىشمردیم كافر شدیم!» (۸۴)
اما هنگامى كه عذاب ما را مشاهده كردند، ایمانشان براى آنها سودى نداشت!این سنت خداوند است كه همواره در میان بندگانش اجرا شده، و آنجا كافران زیانكار شدند! (۸۵)