حسینیه تابناک؛

سوره توبه با صدای عبدالباسط عبدالصمد

کد خبر: ۱۰۲۷۶۸۲
تاریخ انتشار: ۲۴ دی ۱۳۹۹ - ۱۱:۱۰ 13 January 2021
تعداد بازدید : 8827
کد خبر: ۱۰۲۷۶۸۲
|
۲۴ دی ۱۳۹۹ - ۱۱:۱۰ 13 January 2021
|
39048 بازدید

بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِینَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِکِینَ ﴿١﴾ فَسِیحُوا فِی الأرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّکُمْ غَیْرُ مُعْجِزِی اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِی الْکَافِرِینَ ﴿٢﴾ وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ یَوْمَ الْحَجِّ الأکْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِیءٌ مِنَ الْمُشْرِکِینَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَیْرٌ لَکُمْ وَإِنْ تَوَلَّیْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّکُمْ غَیْرُ مُعْجِزِی اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِینَ کَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِیمٍ ﴿٣﴾ إِلا الَّذِینَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِکِینَ ثُمَّ لَمْ یَنْقُصُوکُمْ شَیْئًا وَلَمْ یُظَاهِرُوا عَلَیْکُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَیْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الْمُتَّقِینَ ﴿٤﴾ فَإِذَا انْسَلَخَ الأشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِکِینَ حَیْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ کُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّکَاةَ فَخَلُّوا سَبِیلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٥﴾ وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِکِینَ اسْتَجَارَکَ فَأَجِرْهُ حَتَّى یَسْمَعَ کَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِکَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا یَعْلَمُونَ ﴿٦﴾ کَیْفَ یَکُونُ لِلْمُشْرِکِینَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلا الَّذِینَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَکُمْ فَاسْتَقِیمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الْمُتَّقِینَ ﴿٧﴾ کَیْفَ وَإِنْ یَظْهَرُوا عَلَیْکُمْ لا یَرْقُبُوا فِیکُمْ إِلا وَلا ذِمَّةً یُرْضُونَکُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَکْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ ﴿٨﴾ اشْتَرَوْا بِآیَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِیلا فَصَدُّوا عَنْ سَبِیلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿٩﴾ لا یَرْقُبُونَ فِی مُؤْمِنٍ إِلا وَلا ذِمَّةً وَأُولَئِکَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ ﴿١٠﴾ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّکَاةَ فَإِخْوَانُکُمْ فِی الدِّینِ وَنُفَصِّلُ الآیَاتِ لِقَوْمٍ یَعْلَمُونَ ﴿١١﴾ وَإِنْ نَکَثُوا أَیْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِی دِینِکُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْکُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَیْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ یَنْتَهُونَ ﴿١٢﴾ أَلا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَکَثُوا أَیْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوکُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنِینَ ﴿١٣﴾ قَاتِلُوهُمْ یُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَیْدِیکُمْ وَیُخْزِهِمْ وَیَنْصُرْکُمْ عَلَیْهِمْ وَیَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِینَ ﴿١٤﴾ وَیُذْهِبْ غَیْظَ قُلُوبِهِمْ وَیَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ یَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِیمٌ حَکِیمٌ ﴿١٥﴾ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَکُوا وَلَمَّا یَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِینَ جَاهَدُوا مِنْکُمْ وَلَمْ یَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلا رَسُولِهِ وَلا الْمُؤْمِنِینَ وَلِیجَةً وَاللَّهُ خَبِیرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿١٦﴾ مَا کَانَ لِلْمُشْرِکِینَ أَنْ یَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِینَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْکُفْرِ أُولَئِکَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِی النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ ﴿١٧﴾ إِنَّمَا یَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْیَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّکَاةَ وَلَمْ یَخْشَ إِلا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِکَ أَنْ یَکُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِینَ ﴿١٨﴾ أَجَعَلْتُمْ سِقَایَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ کَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْیَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ لا یَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الظَّالِمِینَ ﴿١٩﴾ الَّذِینَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِکَ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴿٢٠﴾ یُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِیهَا نَعِیمٌ مُقِیمٌ ﴿٢١﴾ خَالِدِینَ فِیهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِیمٌ ﴿٢٢﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آبَاءَکُمْ وَإِخْوَانَکُمْ أَوْلِیَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْکُفْرَ عَلَى الإیمَانِ وَمَنْ یَتَوَلَّهُمْ مِنْکُمْ فَأُولَئِکَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٢٣﴾ قُلْ إِنْ کَانَ آبَاؤُکُمْ وَأَبْنَاؤُکُمْ وَإِخْوَانُکُمْ وَأَزْوَاجُکُمْ وَعَشِیرَتُکُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ کَسَادَهَا وَمَسَاکِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَیْکُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِی سَبِیلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى یَأْتِیَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الْفَاسِقِینَ ﴿٢٤﴾ لَقَدْ نَصَرَکُمُ اللَّهُ فِی مَوَاطِنَ کَثِیرَةٍ وَیَوْمَ حُنَیْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْکُمْ کَثْرَتُکُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْکُمْ شَیْئًا وَضَاقَتْ عَلَیْکُمُ الأرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّیْتُمْ مُدْبِرِینَ ﴿٢٥﴾ ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَکِینَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِینَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِینَ کَفَرُوا وَذَلِکَ جَزَاءُ الْکَافِرِینَ ﴿٢٦﴾ ثُمَّ یَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِکَ عَلَى مَنْ یَشَاءُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٢٧﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِکُونَ نَجَسٌ فَلا یَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَیْلَةً فَسَوْفَ یُغْنِیکُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِیمٌ حَکِیمٌ ﴿٢٨﴾ قَاتِلُوا الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْیَوْمِ الآخِرِ وَلا یُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا یَدِینُونَ دِینَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِینَ أُوتُوا الْکِتَابَ حَتَّى یُعْطُوا الْجِزْیَةَ عَنْ یَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ﴿٢٩﴾ وَقَالَتِ الْیَهُودُ عُزَیْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِیحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِکَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ یُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى یُؤْفَکُونَ ﴿٣٠﴾ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِیحَ ابْنَ مَرْیَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلا لِیَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لا إِلَهَ إِلا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا یُشْرِکُونَ ﴿٣١﴾ یُرِیدُونَ أَنْ یُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَیَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ یُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ کَرِهَ الْکَافِرُونَ ﴿٣٢﴾ هُوَ الَّذِی أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِینِ الْحَقِّ لِیُظْهِرَهُ عَلَى الدِّینِ کُلِّهِ وَلَوْ کَرِهَ الْمُشْرِکُونَ ﴿٣٣﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِنَّ کَثِیرًا مِنَ الأحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَیَأْکُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَیَصُدُّونَ عَنْ سَبِیلِ اللَّهِ وَالَّذِینَ یَکْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا یُنْفِقُونَهَا فِی سَبِیلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِیمٍ ﴿٣٤﴾ یَوْمَ یُحْمَى عَلَیْهَا فِی نَارِ جَهَنَّمَ فَتُکْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا کَنَزْتُمْ لأنْفُسِکُمْ فَذُوقُوا مَا کُنْتُمْ تَکْنِزُونَ ﴿٣٥﴾ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِی کِتَابِ اللَّهِ یَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِکَ الدِّینُ الْقَیِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِیهِنَّ أَنْفُسَکُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِکِینَ کَافَّةً کَمَا یُقَاتِلُونَکُمْ کَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِینَ ﴿٣٦﴾ إِنَّمَا النَّسِیءُ زِیَادَةٌ فِی الْکُفْرِ یُضَلُّ بِهِ الَّذِینَ کَفَرُوا یُحِلُّونَهُ عَامًا وَیُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِیُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَیُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُیِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الْکَافِرِینَ ﴿٣٧﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا مَا لَکُمْ إِذَا قِیلَ لَکُمُ انْفِرُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأرْضِ أَرَضِیتُمْ بِالْحَیَاةِ الدُّنْیَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَیَاةِ الدُّنْیَا فِی الآخِرَةِ إِلا قَلِیلٌ ﴿٣٨﴾ إِلا تَنْفِرُوا یُعَذِّبْکُمْ عَذَابًا أَلِیمًا وَیَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَیْرَکُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَیْئًا وَاللَّهُ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ ﴿٣٩﴾ إِلا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِینَ کَفَرُوا ثَانِیَ اثْنَیْنِ إِذْ هُمَا فِی الْغَارِ إِذْ یَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَکِینَتَهُ عَلَیْهِ وَأَیَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ کَلِمَةَ الَّذِینَ کَفَرُوا السُّفْلَى وَکَلِمَةُ اللَّهِ هِیَ الْعُلْیَا وَاللَّهُ عَزِیزٌ حَکِیمٌ ﴿٤٠﴾ انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِکُمْ وَأَنْفُسِکُمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ ذَلِکُمْ خَیْرٌ لَکُمْ إِنْ کُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٤١﴾ لَوْ کَانَ عَرَضًا قَرِیبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لاتَّبَعُوکَ وَلَکِنْ بَعُدَتْ عَلَیْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَیَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَکُمْ یُهْلِکُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ یَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَکَاذِبُونَ ﴿٤٢﴾ عَفَا اللَّهُ عَنْکَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى یَتَبَیَّنَ لَکَ الَّذِینَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْکَاذِبِینَ ﴿٤٣﴾ لا یَسْتَأْذِنُکَ الَّذِینَ یُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْیَوْمِ الآخِرِ أَنْ یُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَاللَّهُ عَلِیمٌ بِالْمُتَّقِینَ ﴿٤٤﴾ إِنَّمَا یَسْتَأْذِنُکَ الَّذِینَ لا یُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْیَوْمِ الآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِی رَیْبِهِمْ یَتَرَدَّدُونَ ﴿٤٥﴾ وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لأعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَکِنْ کَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِیلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِینَ ﴿٤٦﴾ لَوْ خَرَجُوا فِیکُمْ مَا زَادُوکُمْ إِلا خَبَالا وَلأوْضَعُوا خِلالَکُمْ یَبْغُونَکُمُ الْفِتْنَةَ وَفِیکُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِیمٌ بِالظَّالِمِینَ ﴿٤٧﴾ لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَکَ الأمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ کَارِهُونَ ﴿٤٨﴾ وَمِنْهُمْ مَنْ یَقُولُ ائْذَنْ لِی وَلا تَفْتِنِّی أَلا فِی الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِیطَةٌ بِالْکَافِرِینَ ﴿٤٩﴾ إِنْ تُصِبْکَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْکَ مُصِیبَةٌ یَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَیَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ ﴿٥٠﴾ قُلْ لَنْ یُصِیبَنَا إِلا مَا کَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْیَتَوَکَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿٥١﴾ قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلا إِحْدَى الْحُسْنَیَیْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِکُمْ أَنْ یُصِیبَکُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَیْدِینَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَکُمْ مُتَرَبِّصُونَ ﴿٥٢﴾ قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعًا أَوْ کَرْهًا لَنْ یُتَقَبَّلَ مِنْکُمْ إِنَّکُمْ کُنْتُمْ قَوْمًا فَاسِقِینَ ﴿٥٣﴾ وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلا أَنَّهُمْ کَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلا یَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلا وَهُمْ کُسَالَى وَلا یُنْفِقُونَ إِلا وَهُمْ کَارِهُونَ ﴿٥٤﴾ فَلا تُعْجِبْکَ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّمَا یُرِیدُ اللَّهُ لِیُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِی الْحَیَاةِ الدُّنْیَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ کَافِرُونَ ﴿٥٥﴾ وَیَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْکُمْ وَمَا هُمْ مِنْکُمْ وَلَکِنَّهُمْ قَوْمٌ یَفْرَقُونَ ﴿٥٦﴾ لَوْ یَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلا لَوَلَّوْا إِلَیْهِ وَهُمْ یَجْمَحُونَ ﴿٥٧﴾ وَمِنْهُمْ مَنْ یَلْمِزُکَ فِی الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ یُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ یَسْخَطُونَ ﴿٥٨﴾ وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَیُؤْتِینَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ ﴿٥٩﴾ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاکِینِ وَالْعَامِلِینَ عَلَیْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِی الرِّقَابِ وَالْغَارِمِینَ وَفِی سَبِیلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِیلِ فَرِیضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِیمٌ حَکِیمٌ ﴿٦٠﴾ وَمِنْهُمُ الَّذِینَ یُؤْذُونَ النَّبِیَّ وَیَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَیْرٍ لَکُمْ یُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَیُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِینَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِینَ آمَنُوا مِنْکُمْ وَالَّذِینَ یُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿٦١﴾ یَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَکُمْ لِیُرْضُوکُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ یُرْضُوهُ إِنْ کَانُوا مُؤْمِنِینَ ﴿٦٢﴾ أَلَمْ یَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ یُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِیهَا ذَلِکَ الْخِزْیُ الْعَظِیمُ ﴿٦٣﴾ یَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَیْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِی قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ ﴿٦٤﴾ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَیَقُولُنَّ إِنَّمَا کُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآیَاتِهِ وَرَسُولِهِ کُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ﴿٦٥﴾ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ کَفَرْتُمْ بَعْدَ إِیمَانِکُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْکُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ کَانُوا مُجْرِمِینَ ﴿٦٦﴾ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ یَأْمُرُونَ بِالْمُنْکَرِ وَیَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَیَقْبِضُونَ أَیْدِیَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِیَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِینَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٦٧﴾ وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِینَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْکُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِینَ فِیهَا هِیَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِیمٌ ﴿٦٨﴾ کَالَّذِینَ مِنْ قَبْلِکُمْ کَانُوا أَشَدَّ مِنْکُمْ قُوَّةً وَأَکْثَرَ أَمْوَالا وَأَوْلادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلاقِکُمْ کَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِکُمْ بِخَلاقِهِمْ وَخُضْتُمْ کَالَّذِی خَاضُوا أُولَئِکَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِی الدُّنْیَا وَالآخِرَةِ وَأُولَئِکَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٦٩﴾ أَلَمْ یَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِینَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِیمَ وَأَصْحَابِ مَدْیَنَ وَالْمُؤْتَفِکَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَیِّنَاتِ فَمَا کَانَ اللَّهُ لِیَظْلِمَهُمْ وَلَکِنْ کَانُوا أَنْفُسَهُمْ یَظْلِمُونَ ﴿٧٠﴾ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِیَاءُ بَعْضٍ یَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَیَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْکَرِ وَیُقِیمُونَ الصَّلاةَ وَیُؤْتُونَ الزَّکَاةَ وَیُطِیعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِکَ سَیَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِیزٌ حَکِیمٌ ﴿٧١﴾ وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِینَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِینَ فِیهَا وَمَسَاکِنَ طَیِّبَةً فِی جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَکْبَرُ ذَلِکَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِیمُ ﴿٧٢﴾ یَا أَیُّهَا النَّبِیُّ جَاهِدِ الْکُفَّارَ وَالْمُنَافِقِینَ وَاغْلُظْ عَلَیْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِیرُ ﴿٧٣﴾ یَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا کَلِمَةَ الْکُفْرِ وَکَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ یَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ یَتُوبُوا یَکُ خَیْرًا لَهُمْ وَإِنْ یَتَوَلَّوْا یُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِیمًا فِی الدُّنْیَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِی الأرْضِ مِنْ وَلِیٍّ وَلا نَصِیرٍ ﴿٧٤﴾ وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَکُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِینَ ﴿٧٥﴾ فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ ﴿٧٦﴾ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِی قُلُوبِهِمْ إِلَى یَوْمِ یَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا کَانُوا یَکْذِبُونَ ﴿٧٧﴾ أَلَمْ یَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ یَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلامُ الْغُیُوبِ ﴿٧٨﴾ الَّذِینَ یَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِینَ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ فِی الصَّدَقَاتِ وَالَّذِینَ لا یَجِدُونَ إِلا جُهْدَهُمْ فَیَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿٧٩﴾ اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِینَ مَرَّةً فَلَنْ یَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِکَ بِأَنَّهُمْ کَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الْفَاسِقِینَ ﴿٨٠﴾ فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللَّهِ وَکَرِهُوا أَنْ یُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَقَالُوا لا تَنْفِرُوا فِی الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ کَانُوا یَفْقَهُونَ ﴿٨١﴾ فَلْیَضْحَکُوا قَلِیلا وَلْیَبْکُوا کَثِیرًا جَزَاءً بِمَا کَانُوا یَکْسِبُونَ ﴿٨٢﴾ فَإِنْ رَجَعَکَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوکَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِیَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِیَ عَدُوًّا إِنَّکُمْ رَضِیتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِینَ ﴿٨٣﴾ وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ کَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ ﴿٨٤﴾ وَلا تُعْجِبْکَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلادُهُمْ إِنَّمَا یُرِیدُ اللَّهُ أَنْ یُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِی الدُّنْیَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ کَافِرُونَ ﴿٨٥﴾ وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَکَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُوا ذَرْنَا نَکُنْ مَعَ الْقَاعِدِینَ ﴿٨٦﴾ رَضُوا بِأَنْ یَکُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا یَفْقَهُونَ ﴿٨٧﴾ لَکِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِینَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِکَ لَهُمُ الْخَیْرَاتُ وَأُولَئِکَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿٨٨﴾ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِی مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِینَ فِیهَا ذَلِکَ الْفَوْزُ الْعَظِیمُ ﴿٨٩﴾ وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الأعْرَابِ لِیُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِینَ کَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَیُصِیبُ الَّذِینَ کَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِیمٌ ﴿٩٠﴾ لَیْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى وَلا عَلَى الَّذِینَ لا یَجِدُونَ مَا یُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِینَ مِنْ سَبِیلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٩١﴾ وَلا عَلَى الَّذِینَ إِذَا مَا أَتَوْکَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُکُمْ عَلَیْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْیُنُهُمْ تَفِیضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلا یَجِدُوا مَا یُنْفِقُونَ ﴿٩٢﴾

الجزء ۱١

إِنَّمَا السَّبِیلُ عَلَى الَّذِینَ یَسْتَأْذِنُونَکَ وَهُمْ أَغْنِیَاءُ رَضُوا بِأَنْ یَکُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا یَعْلَمُونَ ﴿٩٣﴾ یَعْتَذِرُونَ إِلَیْکُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَیْهِمْ قُلْ لا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَکُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِکُمْ وَسَیَرَى اللَّهُ عَمَلَکُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَیْبِ وَالشَّهَادَةِ فَیُنَبِّئُکُمْ بِمَا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٩٤﴾ سَیَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَکُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَیْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا کَانُوا یَکْسِبُونَ ﴿٩٥﴾ یَحْلِفُونَ لَکُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا یَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِینَ ﴿٩٦﴾ الأعْرَابُ أَشَدُّ کُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلا یَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِیمٌ حَکِیمٌ ﴿٩٧﴾ وَمِنَ الأعْرَابِ مَنْ یَتَّخِذُ مَا یُنْفِقُ مَغْرَمًا وَیَتَرَبَّصُ بِکُمُ الدَّوَائِرَ عَلَیْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَاللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ ﴿٩٨﴾ وَمِنَ الأعْرَابِ مَنْ یُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْیَوْمِ الآخِرِ وَیَتَّخِذُ مَا یُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَیُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِی رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿٩٩﴾ وَالسَّابِقُونَ الأوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِینَ وَالأنْصَارِ وَالَّذِینَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِی تَحْتَهَا الأنْهَارُ خَالِدِینَ فِیهَا أَبَدًا ذَلِکَ الْفَوْزُ الْعَظِیمُ ﴿١٠٠﴾ وَمِمَّنْ حَوْلَکُمْ مِنَ الأعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِینَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَیْنِ ثُمَّ یُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِیمٍ ﴿١٠١﴾ وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلا صَالِحًا وَآخَرَ سَیِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ یَتُوبَ عَلَیْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِیمٌ ﴿١٠٢﴾ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَکِّیهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَیْهِمْ إِنَّ صَلاتَکَ سَکَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ ﴿١٠٣﴾ أَلَمْ یَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ یَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَیَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِیمُ ﴿١٠٤﴾ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَیَرَى اللَّهُ عَمَلَکُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَیْبِ وَالشَّهَادَةِ فَیُنَبِّئُکُمْ بِمَا کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿١٠٥﴾ وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأمْرِ اللَّهِ إِمَّا یُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا یَتُوبُ عَلَیْهِمْ وَاللَّهُ عَلِیمٌ حَکِیمٌ ﴿١٠٦﴾ وَالَّذِینَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَکُفْرًا وَتَفْرِیقًا بَیْنَ الْمُؤْمِنِینَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَیَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلا الْحُسْنَى وَاللَّهُ یَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَکَاذِبُونَ ﴿١٠٧﴾ لا تَقُمْ فِیهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ یَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِیهِ فِیهِ رِجَالٌ یُحِبُّونَ أَنْ یَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ یُحِبُّ الْمُطَّهِّرِینَ ﴿١٠٨﴾ أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْیَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَیْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْیَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِی نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الظَّالِمِینَ ﴿١٠٩﴾ لا یَزَالُ بُنْیَانُهُمُ الَّذِی بَنَوْا رِیبَةً فِی قُلُوبِهِمْ إِلا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِیمٌ حَکِیمٌ ﴿١١٠﴾ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِینَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ یُقَاتِلُونَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ فَیَقْتُلُونَ وَیُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَیْهِ حَقًّا فِی التَّوْرَاةِ وَالإنْجِیلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَیْعِکُمُ الَّذِی بَایَعْتُمْ بِهِ وَذَلِکَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِیمُ ﴿١١١﴾ التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاکِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْکَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِینَ ﴿١١٢﴾ مَا کَانَ لِلنَّبِیِّ وَالَّذِینَ آمَنُوا أَنْ یَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِکِینَ وَلَوْ کَانُوا أُولِی قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَیَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِیمِ ﴿١١٣﴾ وَمَا کَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِیمَ لأبِیهِ إِلا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِیَّاهُ فَلَمَّا تَبَیَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِیمَ لأوَّاهٌ حَلِیمٌ ﴿١١٤﴾ وَمَا کَانَ اللَّهُ لِیُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى یُبَیِّنَ لَهُمْ مَا یَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمٌ ﴿١١٥﴾ إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْکُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ یُحْیِی وَیُمِیتُ وَمَا لَکُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِیٍّ وَلا نَصِیرٍ ﴿١١٦﴾ لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِیِّ وَالْمُهَاجِرِینَ وَالأنْصَارِ الَّذِینَ اتَّبَعُوهُ فِی سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا کَادَ یَزِیغُ قُلُوبُ فَرِیقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَیْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِیمٌ ﴿١١٧﴾ وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِینَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَیْهِمُ الأرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَیْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلا إِلَیْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَیْهِمْ لِیَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِیمُ ﴿١١٨﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَکُونُوا مَعَ الصَّادِقِینَ ﴿١١٩﴾ مَا کَانَ لأهْلِ الْمَدِینَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الأعْرَابِ أَنْ یَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلا یَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِکَ بِأَنَّهُمْ لا یُصِیبُهُمْ ظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ وَلا مَخْمَصَةٌ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَلا یَطَئُونَ مَوْطِئًا یَغِیظُ الْکُفَّارَ وَلا یَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَیْلا إِلا کُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لا یُضِیعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِینَ ﴿١٢٠﴾ وَلا یُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِیرَةً وَلا کَبِیرَةً وَلا یَقْطَعُونَ وَادِیًا إِلا کُتِبَ لَهُمْ لِیَجْزِیَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا کَانُوا یَعْمَلُونَ ﴿١٢١﴾ وَمَا کَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِیَنْفِرُوا کَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ کُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِیَتَفَقَّهُوا فِی الدِّینِ وَلِیُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَیْهِمْ لَعَلَّهُمْ یَحْذَرُونَ ﴿١٢٢﴾ یَا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِینَ یَلُونَکُمْ مِنَ الْکُفَّارِ وَلْیَجِدُوا فِیکُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِینَ ﴿١٢٣﴾ وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ یَقُولُ أَیُّکُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِیمَانًا فَأَمَّا الَّذِینَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِیمَانًا وَهُمْ یَسْتَبْشِرُونَ ﴿١٢٤﴾ وَأَمَّا الَّذِینَ فِی قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ کَافِرُونَ ﴿١٢٥﴾ أَوَلا یَرَوْنَ أَنَّهُمْ یُفْتَنُونَ فِی کُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَیْنِ ثُمَّ لا یَتُوبُونَ وَلا هُمْ یَذَّکَّرُونَ ﴿١٢٦﴾ وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ یَرَاکُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا یَفْقَهُونَ ﴿١٢٧﴾ لَقَدْ جَاءَکُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِکُمْ عَزِیزٌ عَلَیْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِیصٌ عَلَیْکُمْ بِالْمُؤْمِنِینَ رَءُوفٌ رَحِیمٌ ﴿١٢٨﴾ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِیَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَلَیْهِ تَوَکَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِیمِ ﴿١٢٩﴾

 

(این، اعلام) بیزارى از سوى خدا و پیامبر او، به كسانى از مشركان است كه با آنها عهد بسته‏اید!(۱)

با این حال، چهار ماه (مهلت دارید كه آزادانه) در زمین سیر كنید (و هر جا مى‏خواهید بروید، و بیندیشید)! و بدانید شما نمى‏توانید خدا را ناتوان سازید، (و از قدرت او فرار كنید! و بدانید) خداوند خواركننده كافران است! (2)

و این، اعلامى است از ناحیه خدا و پیامبرش به (عموم) مردم در روز حج اكبر ( روز عید قربان) كه: خداوند و پیامبرش از مشركان بیزارند! با این حال، اگر توبه كنید، براى شما بهتر است! و اگر سرپیچى نمایید، بدانید شما نمى‏توانید خدا را ناتوان سازید (و از قلمرو قدرتش خارج شوید)! و كافران را به مجازات دردناك بشارت ده! (۳)

مگر كسانى از مشركان كه با آنها عهد بستید، و چیزى از آن را در حق شما فروگذار نكردند، و احدى را بر ضد شما تقویت ننمودند; پیمان آنها را تا پایان مدتشان محترم بشمرید; زیرا خداوند پرهیزگاران را دوست دارد! (۴)

(اما) وقتى ماه‏هاى حرام پایان گرفت، مشركان را هر جا یافتید به قتل برسانید; و آنها را اسیر سازید; و محاصره كنید; و در هر كمینگاه، بر سر راه آنها بنشینید! هرگاه توبه كنند، و نماز را برپا دارند، و زكات را بپردازند، آنها را رها سازید; زیرا خداوند آمرزنده و مهربان است! (۵)

و اگر یكى از مشركان از تو پناهندگى بخواهد، به او پناه ده تا سخن خدا را بشنود (و در آن بیندیشد)! سپس او را به محل امنش برسان، چرا كه آنها گروهى ناآگاهند! (۶)

چگونه براى مشركان پیمانى نزد خدا و رسول او خواهد بود (در حالى كه آنها همواره آماده شكستن پیمانشان هستند)؟! مگر كسانى كه نزد مسجد الحرام با آنان پیمان بستید; (و پیمان خود را محترم شمردند;) تا زمانى كه در برابر شما وفادار باشند، شما نیز وفادارى كنید، كه خداوند پرهیزگاران را دوست دارد! (۷)

چگونه (پیمان مشركان ارزش دارد)، در حالى كه اگر بر شما غالب شوند، نه ملاحظه خویشاوندى با شما را مى‏كنند، و نه پیمان را؟! شما را با زبان خود خشنود مى‏كنند، ولى دلهایشان ابا دارد; و بیشتر آنها فرمانبردار نیستند! (8)

آنها آیات خدا را به بهاى كمى فروختند; و (مردم را) از راه او باز داشتند; آنها اعمال بدى انجام مى‏دادند! (۹)

(نه تنها درباره شما،) درباره هیچ فرد باایمانى رعایت خویشاوندى و پیمان را نمى‏كنند; و آنها همان تجاوز كارانند! (۱۰)

(ولى) اگر توبه كنند، نماز را برپا دارند، و زكات را بپردازند، برادر دینى شما هستند;و ما آیات خود را براى گروهى كه مى‏دانند (و مى‏اندیشند)، شرح مى‏دهیم! (۱۱)

و اگر پیمانهاى خود را پس از عهد خویش بشكنند، و آیین شما را مورد طعن قرار دهند، با پیشوایان كفر پیكار كنید; چرا كه آنها پیمانى ندارند; شاید (با شدت عمل) دست بردارند! (۱۲)

آیا با گروهى كه پیمانهاى خود را شكستند، و تصمیم به اخراج پیامبر گرفتند، پیكار نمى‏كنید؟ ! در حالى كه آنها نخستین بار (پیكار با شما را) آغاز كردند; آیا از آنها مى‏ترسید؟! با اینكه خداوند سزاوارتر است كه از او بترسید، اگر مؤمن هستید! (۱۳)

با آنها پیكار كنید، كه خداوند آنان را به دست شما مجازات مى‏كند; و آنان را رسوا مى‏سازد; و سینه گروهى از مؤمنان را شفا مى‏بخشد(; و بر قلب آنها مرهم مى‏نهد) (۱۴)

و خشم دلهاى آنان را از میان مى‏برد! و خدا توبه هر كس را بخواهد (و شایسته بداند)، مى‏پذیرد; و خداوند دانا و حكیم است. (۱۵)

آیا گمان كردید كه (به حال خود) رها مى‏شوید در حالى كه هنوز كسانى كه از شما جهاد كردند، و غیر از خدا و رسولش و مؤمنان را محرم اسرار خویش انتخاب ننمودند، (از دیگران) مشخص نشده‏اند؟! (باید آزمون شوید; و صفوف از هم جدا گردد;) و خداوند به آنچه عمل مى‏كنید، آگاه است! (۱۶)

مشركان حق ندارند مساجد خدا را آباد كنند در حالى كه به كفر خویش گواهى مى‏دهند! آنها اعمالشان نابود (و بى‏ارزش) شده; و در آتش (دوزخ)، جاودانه خواهند ماند! (۱۷)

مساجد خدا را تنها كسى آباد مى‏كند كه ایمان به خدا و روز قیامت آورده، و نماز را برپا دارد، و زكات را بپردازد، و جز از خدا نترسد; امید است چنین گروهى از هدایت‏یافتگان باشند. (۱8)

آیا سیراب كردن حجاج، و آباد ساختن مسجد الحرام را، همانند (عمل) كسى قرار دادید كه به خدا و روز قیامت ایمان آورده، و در راه او جهاد كرده است؟!(این دو،) نزد خدا مساوى نیستند! و خداوند گروه ظالمان را هدایت نمى‏كند! (۱۹)

آنها كه ایمان آوردند، و هجرت كردند، و با اموال و جانهایشان در راه خدا جهاد نمودند، مقامشان نزد خدا برتر است; و آنها پیروز و رستگارند! (۲۰)

پروردگارشان آنها را به رحمتى از ناحیه خود، و رضایت (خویش)، و باغهایى از بهشت بشارت مى‏دهد كه در آن، نعمتهاى جاودانه دارند; (۲۱)

همواره و تا ابد در این باغها (و در میان این نعمتها) خواهند بود; زیرا پاداش عظیم نزد خداوند است! (۲۲)

اى كسانى كه ایمان آورده‏اید! هرگاه پدران و برادران شما، كفر را بر ایمان ترجیح دهند، آنها را ولى (و یار و یاور و تكیه‏گاه) خود قرار ندهید! و كسانى از شما كه آنان را ولى خود قرار دهند، ستمگرند! (۲۳)

بگو: «اگر پدران و فرزندان و برادران و همسران و طایفه شما، و اموالى كه به دست آورده‏اید، و تجارتى كه از كساد شدنش مى‏ترسید، و خانه هائى كه به آن علاقه دارید، در نظرتان از خداوند و پیامبرش و جهاد در راهش محبوبتر است، در انتظار باشید كه خداوند عذابش را بر شما نازل كند; و خداوند جمعیت نافرمانبردار را هدایت نمى‏كند! (۲۴)

خداوند شما را در جاهاى زیادى یارى كرد (و بر دشمن پیروز شدید); و در روز حنین (نیز یارى نمود); در آن هنگام كه فزونى جمعیتتان شما را مغرور ساخت، ولى (این فزونى جمعیت) هیچ به دردتان نخورد و زمین با همه وسعتش بر شما تنگ شده; سپس پشت (به دشمن) كرده، فرار نمودید! (۲۵)

سپس خداوند «سكینه‏» خود را بر پیامبرش و بر مؤمنان نازل كرد; و لشكرهایى فرستاد كه شما نمى‏دیدید; و كافران را مجازات كرد; و این است جزاى كافران! (۲۶)

سپس خداوند -بعد از آن- توبه هر كس را بخواهد (و شایسته بداند)، مى‏پذیرد; و خداوند آمرزنده و مهربان است. (۲۷)

اى كسانى كه ایمان آورده‏اید! مشركان ناپاكند; پس نباید بعد از امسال، نزدیك مسجد الحرام شوند! و اگر از فقر مى‏ترسید، خداوند هرگاه بخواهد، شما را به كرمش بى‏نیاز مى‏سازد; (و از راه دیگر جبران مى‏كند;) خداوند دانا و حكیم است. (۲8)

با كسانى از اهل كتاب كه نه به خدا، و نه به روز جزا ایمان دارند، و نه آنچه را خدا و رسولش تحریم كرده حرام مى‏شمرند، و نه آیین حق را مى‏پذیرند، پیكار كنید تا زمانى كه با خضوع و تسلیم، جزیه را به دست خود بپردازند(29)

یهود گفتند: «عزیر پسر خداست!» و نصارى كفتند: «مسیح پسر خداست!» این سخنى است كه با زبان خود مى‏گویند، كه همانند گفتار كافران پیشین است; خدا آنان را بكشد، چگونه از حق انحراف مى‏یابند؟! (۳۰)

(آنها) دانشمندان و راهبان خویش را معبودهایى در برابر خدا قرار دادند، و (همچنین) مسیح فرزند مریم را; در حالى كه دستور نداشتند جز خداوند یكتائى را كه معبودى جز او نیست، بپرستند، او پاك و منزه است از آنچه همتایش قرار مى‏دهند! (۳۱)

آنها مى‏خواهند نور خدا را با دهان خود خاموش كنند; ولى خدا جز این نمى‏خواهد كه نور خود را كامل كند، هر چند كافران ناخشنود باشند! (۳۲)

او كسى است كه رسولش را با هدایت و آیین حق فرستاد، تا آن را بر همه آیین‏ها غالب گرداند، هر چند مشركان كراهت داشته باشند! (۳۳)

اى كسانى كه ایمان آورده‏اید! بسیارى از دانشمندان (اهل كتاب) و راهبان، اموال مردم را بباطل مى‏خورند، و (آنان را) از راه خدا بازمى‏دارند! و كسانى كه طلا و نقره را گنجینه (و ذخیره و پنهان) مى‏سازند، و در راه خدا انفاق نمى‏كنند، به مجازات دردناكى بشارت ده! (۳۴)

در آن روز كه آن را در آتش جهنم، گرم و سوزان كرده، و با آن صورتها و پهلوها و پشتهایشان را داغ مى‏كنند; (و به آنها مى‏گویند): این همان چیزى است كه براى خود اندوختید (و گنجینه ساختید)! پس بچشید چیزى را كه براى خود مى‏اندوختید! (۳۵)

تعداد ماه‏ها نزد خداوند در كتاب الهى، از آن روز كه آسمانها و زمین را آفریده، دوازده ماه است; كه چهار ماه از آن، ماه حرام است; (و جنگ در آن ممنوع مى‏باشد.) این، آیین ثابت و پابرجا(ى الهى) است! بنابر این، در این ماه‏ها به خود ستم نكنید (و از هرگونه خونریزى بپرهیزید)! و (به هنگام نبرد) با مشركان، دسته جمعى پیكار كنید، همان گونه كه آنها دسته جمعى با شما پیكار مى‏كنند; و بدانید خداوند با پرهیزگاران است! (۳۶)

نسى‏ء ( جا به جا كردن و تاخیر ماه‏هاى حرام)، افزایشى در كفر (مشركان)است; كه با آن، كافران گمراه مى‏شوند; یك سال، آن را حلال، و سال دیگر آن را حرام مى كنند، تا به مقدار ماه‏هایى كه خداوند تحریم كرده بشود (و عدد چهار ماه، به پندارشان تكمیل گردد); و به این ترتیب، آنچه را خدا حرام كرده، حلال بشمرند. اعمال زشتشان در نظرشان زیبا جلوه داده شده; و خداوند جمعیت كافران را هدایت نمى‏كند! (۳۷)

اى كسانى كه ایمان آورده‏اید! چرا هنگامى كه به شما گفته مى‏شود: «به سوى جهاد در راه خدا حركت كنید!» بر زمین سنگینى مى‏كنید (و سستى به خرج مى‏دهید)؟! آیا به زندگى دنیا به جاى آخرت راضى شده‏اید؟! با اینكه متاع زندگى دنیا، در برابر آخرت، جز اندكى نیست! (۳8)

اگر (به سوى میدان جهاد) حركت نكنید، شما را مجازات دردناكى مى‏كند، و گروه دیگرى غیر از شما را به جاى شما قرارمى‏دهد; و هیچ زیانى به او نمى‏رسانید; و خداوند بر هر چیزى تواناست! (۳۹)

اگر او را یارى نكنید، خداوند او را یارى كرد; (و در مشكلترین ساعات، او را تنها نگذاشت;) آن هنگام كه كافران او را (از مكه) بیرون كردند، در حالى كه دومین نفر بود (و یك نفر بیشتر همراه نداشت); در آن هنگام كه آن دو در غار بودند، و او به همراه خود مى‏گفت: «غم مخور، خدا با ماست!» در این موقع، خداوند سكینه (و آرامش) خود را بر او فرستاد; و با لشكرهایى كه مشاهده نمى‏كردید، او را تقویت نمود; و گفتار (و هدف) كافران را پایین قرار داد، (و آنها را با شكست مواجه ساخت;) و سخن خدا (و آیین او)، بالا (و پیروز)است; و خداوند عزیز و حكیم است! (40)

(همگى به سوى میدان جهاد) حركت كنید; سبكبار باشید یا سنگین بار! و با اموال و جانهاى خود، در راه خدا جهاد نمایید; این براى شما بهتر است اگر بدانید! (۴۱)

(اما گروهى از آنها، چنانند كه) اگر غنایمى نزدیك (و در دسترس)، و سفرى آسان باشد، (به طمع دنیا) از تو پیروى مى‏كنند; ولى (اكنون كه براى میدان تبوك،) راه بر آنها دور (و پر مشقت) است، (سرباز مى‏زنند;) و بزودى به خدا سوگند یاد مى‏كنند كه: «اگر توانایى داشتیم، همراه شما حركت مى‏كردیم!» (آنها با این اعمال و این دروغها، در واقع) خود را هلاك مى‏كنند; و خداوند مى‏داند آنها دروغگو هستند! (۴۲)

خداوند تو را بخشید; چرا پیش از آنكه راستگویان و دروغگویان را بشناسى، به آنها اجازه دادى؟! (خوب بود صبر مى‏كردى، تا هر دو گروه خود را نشان دهند!) (۴۳)

آنها كه به خدا و روز جزا ایمان دارند، هیچ گاه براى ترك جهاد (در راه خدا) با اموال و جانهایشان، از تو اجازه نمى‏گیرند; و خداوند پرهیزگاران را مى‏شناسد. (۴۴)

تنها كسانى از تو اجازه (این كار را) مى‏گیرند كه به خدا و روز جزا ایمان ندارند، و دلهایشان با شك و تردید آمیخته است; آنها در تردید خود سرگردانند. (۴۵)

اگر آنها (راست مى‏گفتند، و) اراده داشتند كه (بسوى میدان جهاد) خارج شوند، وسیله‏اى براى آن فراهم مى‏ساختند! ولى خدا از حركت آنها كراهت داشت; از این رو (توفیقش را از آنان سلب كرد; و) آنها را (از جهاد) باز داشت; و به آنان گفته شد: «با «قاعدین‏» ( كودكان و پیران و بیماران) بنشینید!» (۴۶)

اگر آنها همراه شما (بسوى میدان جهاد) خارج مى‏شدند، جز اضطراب و تردید، چیزى بر شما نمى‏افزودند; و بسرعت در بین شما به فتنه‏انگیزى (و ایجاد تفرقه و نفاق) مى‏پرداختند; و در میان شما، افرادى (سست و ضعیف) هستند كه به سخنان آنها كاملا گوش فرامى‏دهند; و خداوند، ظالمان را مى‏شناسد. (۴۷)

آنها پیش از این (نیز) در پى فتنه‏انگیزى بودند، و كارها را بر تو دگرگون ساختند (و به هم ریختند); تا آن كه حق فرا رسید، و فرمان خدا آشكار گشت (و پیروز شدید)، در حالى كه آنها كراهت داشتند. (۴8)

بعضى از آنها مى‏گویند: «به ما اجازه ده (تا در جهاد شركت نكنیم)، و ما را به گناه نیفكن‏»! آگاه باشید آنها (هم اكنون) در گناه سقوط كرده‏اند; و جهنم، كافران را احاطه كرده است! (۴۹)

هرگاه نیكى به تو رسد، آنها را ناراحت مى‏كند; و اگر مصیبتى به تو رسد، مى‏گویند: «ما تصمیم خود را از پیش گرفته‏ایم.» و بازمى‏گردند در حالى كه خوشحالند! (۵۰)

بگو: «هیچ حادثه‏اى براى ما رخ نمى‏دهد، مگر آنچه خداوند براى ما نوشته و مقرر داشته است; او مولا (و سرپرست) ماست; و مؤمنان باید تنها بر خدا توكل كنند!» (۵۱)

بگو: «آیا درباره ما، جز یكى از دو نیكى را انتظار دارید؟!(: یا پیروزى یا شهادت) ولى ما انتظار داریم كه خداوند، عذابى از سوى خودش (در آن جهان) به شما برساند، یا (در این جهان) به دست ما (مجازات شوید) اكنون كه چنین است، شما انتظار بكشید، ما هم با شما انتظار مى‏كشیم!» (۵۲)

بگو: «انفاق كنید; خواه از روى میل باشد یا اكراه، هرگز از شما پذیرفته نمى‏شود; چرا كه شما قوم فاسقى بودید!» (۵۳)

هیچ چیز مانع قبول انفاقهاى آنها نشد، جز اینكه آنها به خدا و پیامبرش كافر شدند، و نماز بجا نمى‏آورند جز با كسالت، و انفاق نمى‏كنند مگر با كراهت! (۵۴)

و (فزونى) اموال و اولاد آنها، تو را در شگفتى فرو نبرد; خدا مى‏خواهد آنان را به وسیله آن، در زندگى دنیا عذاب كند، و در حال كفر بمیرند(55)

آنها به خدا سوگند مى‏خورند كه از شما هستند، در حالى كه از شما نیستند; ولى آنها گروهى هستند كه مى‏ترسند (و به خاطر ترس از فاش شدن اسرارشان دروغ مى‏گویند)! (۵۶)

اگر پناهگاه یا غارها یا راهى در زیر زمین بیابند، بسوى آن حركت مى‏كنند، و با سرعت و شتاب فرار مى‏كنند. (۵۷)

و در میان آنها كسانى هستند كه در (تقسیم) غنایم به تو خرده میگیرند; اگر از آن (غنایم، سهمى) به آنها داده شود، راضى مى‏شوند; و اگر داده نشود، خشم مى‏گیرند (;خواه حق آنها باشد یا نه)! (۵8)

(در حالى كه) اگر به آنچه خدا و پیامبرش به آنان داده راضى باشند، و بگویند: «خداوند براى ما كافى است! و بزودى خدا و رسولش، از فضل خود به ما مى‏بخشند; ما تنها رضاى او را مى‏طلبیم. » (براى آنها بهتر است)! (۵۹)

زكاتها مخصوص فقرا و مساكین و كاركنانى است كه براى (جمع آورى) آن زحمت مى‏كشند، و كسانى كه براى جلب محبتشان اقدام مى‏شود، و براى (آزادى) بردگان، و (اداى دین) بدهكاران، و در راه (تقویت آیین) خدا، و واماندگان در راه; این، یك فریضه (مهم) الهى است; و خداوند دانا و حكیم است! (۶۰)

از آنها كسانى هستند كه پیامبر را آزار مى‏دهند و مى‏گویند: «او آدم خوش‏باورى است!» بگو: «خوش‏باور بودن او به نفع شماست! (ولى بدانید) او به خدا ایمان دارد; و (تنها) مؤمنان را تصدیق مى‏كند; و رحمت است براى كسانى از شما كه ایمان آورده‏اند!» و آنها كه رسول خدا را آزار مى‏دهند، عذاب دردناكى دارند! (۶۱)

آنها براى شما به خدا سوگند یاد مى‏كنند، تا شما را راضى سازند; در حالى كه شایسته‏تر این است كه خدا و رسولش را راضى كنند، اگر ایمان دارند! (۶۲)

آیا نمى‏دانند هر كس با خدا و رسولش دشمنى كند، براى او آتش دوزخ است; جاودانه در آن مى‏ماند؟! این، همان رسوایى بزرگ است! (۶۳)

منافقان از آن بیم دارند كه سوره‏اى بر ضد آنان نازل گردد، و به آنها از اسرار درون قلبشان خبر دهد. بگو: «استهزا كنید! خداوند، آنچه را از آن بیم دارید، آشكار مى‏سازد!» (۶۴)

و اگر از آنها بپرسى(: «چرا این اعمال خلاف را انجام دادید؟!»)، مى‏گویند: «ما بازى و شوخى مى‏كردیم!» بگو:« آیا خدا و آیات او و پیامبرش را مسخره مى‏كردید؟!» (۶۵)

(بگو:) عذر خواهى نكنید (كه بیهوده است; چرا كه) شما پس از ایمان آوردن، كافر شدید! اگر گروهى از شما را (بخاطر توبه) مورد عفو قرار دهیم، گروه دیگرى را عذاب خواهیم كرد; زیرا مجرم بودند! (۶۶)

مردان منافق و زنان منافق، همه از یك گروهند! آنها امر به منكر، و نهى از معروف مى‏كنند; و دستهایشان را (از انفاق و بخشش) مى‏بندند; خدا را فراموش كردند، و خدا (نیز) آنها را فراموش كرد (،و رحمتش را از آنها قطع نمود); به یقین، منافقان همان فاسقانند! (۶۷)

خداوند به مردان و زنان منافق و كفار، وعده آتش دوزخ داده; جاودانه در آن خواهند ماند -همان براى آنها كافى است!- و خدا آنها را از رحمت خود دور ساخته; و عذاب همیشگى براى آنهاست! (۶8)

(شما منافقان،) همانند كسانى هستید كه قبل از شما بودند (و راه نفاق پیمودند; بلكه) آنها از شما نیرومندتر، و اموال و فرزندانشان بیشتر بود! آنها از بهره خود (از مواهب الهى در راه گناه و هوس) استفاده كردند; شما نیز از بهره خود، (در این راه) استفاده كردید، همان گونه كه آنها استفاده كردند; شما (در كفر و نفاق و استهزاى مؤمنان) فرو رفتید، همان گونه كه آنها فرو رفتند; (ولى سرانجام) اعمالشان در دنیا و آخرت نابود شد; و آنها همان زیانكارانند! (۶۹)

آیا خبر كسانى كه پیش از آنها بودند، به آنان نرسیده است؟! «قوم نوح‏» و «عاد» و «ثمود» و «قوم ابراهیم‏» و «اصحاب مدین‏» ( قوم شعیب) و «شهرهاى زیر و رو شده‏» ( قوم لوط); پیامبرانشان دلایل روشن براى آنان آوردند، (ولى نپذیرفتند;) خداوند به آنها ستم نكرد، اما خودشان بر خویشتن ستم مى‏كردند! (۷۰)

مردان و زنان باایمان، ولى (و یار و یاور) یكدیگرند; امر به معروف، و نهى از منكر مى‏كنند; نماز را برپا مى‏دارند; و زكات را مى‏پردازند; و خدا و رسولش را اطاعت مى‏كنند; بزودى خدا آنان را مورد رحمت خویش قرارمى‏دهد; خداوند توانا و حكیم است! (۷۱)

خداوند به مردان و زنان باایمان، باغهایى از بهشت وعده داده كه نهرها از زیر درختانش جارى است; جاودانه در آن خواهند ماند; و مسكن‏هاى پاكیزه‏اى در بهشتهاى جاودان (نصیب آنها ساخته); و (خشنودى و) رضاى خدا، (از همه اینها) برتر است; و پیروزى بزرگ، همین است! (۷۲)

اى پیامبر! با كافران و منافقان جهاد كن، و بر آنها سخت بگیر! جایگاهشان جهنم است; و چه بد سرنوشتى دارند! (۷۳)

به خدا سوگند مى‏خورند كه (در غیاب پیامبر، سخنان نادرست) نگفته‏اند; در حالى كه قطعا سخنان كفرآمیز گفته‏اند; و پس از اسلام‏آوردنشان، كافر شده‏اند; و تصمیم (به كار خطرناكى) گرفتند، كه به آن نرسیدند. آنها فقط از این انتقام مى‏گیرند كه خداوند و رسولش، آنان را به فضل (و كرم) خود، بى‏نیاز ساختند! (با این حال،) اگر توبه كنند، براى آنها بهتر است; و اگر روى گردانند، خداوند آنها را در دنیا و آخرت، به مجازات دردناكى كیفر خواهد داد; و در سراسر زمین، نه ولى و حامى دارند، و نه یاورى! (۷۴)

بعضى از آنها با خدا پیمان بسته بودند كه: «اگر خداوند ما را از فضل خود روزى دهد، قطعا صدقه خواهیم داد; و از صالحان (و شاكران) خواهیم بود!» (۷۵)

اما هنگامى كه خدا از فضل خود به آنها بخشید، بخل ورزیدند و سرپیچى كردند و روى برتافتند! (۷۶)

این عمل، (روح) نفاق را، تا روزى كه خدا را ملاقات كنند، در دلهایشان برقرار ساخت. این بخاطر آن است كه از پیمان الهى تخلف جستند; و بخاطر آن است كه دروغ مى‏گفتند. (۷۷)

آیا نمى‏دانستند كه خداوند، اسرار و سخنان درگوشى آنها را مى‏داند; و خداوند داناى همه غیبها (و امور پنهانى) است؟! (۷8)

آنهایى كه از مؤمنان اطاعت كار، در صدقاتشان عیبجویى مى‏كنند، و كسانى را كه (براى انفاق در راه خدا) جز به مقدار (ناچیز) توانائى خود دسترسى ندارند، مسخره مى‏نمایند، خدا آنها را مسخره مى‏كند; (و كیفر استهزاكنندگان را به آنها مى‏دهد;) و براى آنها عذاب دردناكى است! (۷۹)

چه براى آنها استغفار كنى، و چه نكنى، (حتى) اگر هفتاد بار براى آنها استغفار كنى، هرگز خدا آنها را نمى‏آمرزد! چرا كه خدا و پیامبرش را انكار كردند; و خداوند جمعیت فاسقان را هدایت نمى‏كند! (8۰)

تخلف‏جویان (از جنگ تبوك،) از مخالفت با رسول خدا خوشحال شدند; و كراهت داشتند كه با اموال و جانهاى خود، در راه خدا جهاد كنند; و (به یكدیگر و به مؤمنان) گفتند: «در این گرما، (بسوى میدان) حركت نكنید!» (به آنان) بگو: «آتش دوزخ از این هم گرمتر است!» اگر مى‏دانستند! (8۱)

از این‏رو آنها باید كمتر بخندند و بسیار بگریند! (چرا كه آتش جهنم در انتظارشان است) این، جزاى كارهایى است كه انجام مى‏دادند! (8۲)

هرگاه خداوند تو را بسوى گروهى از آنان بازگرداند، و از تو اجازه خروج (بسوى میدان جهاد) بخواهند، بگو: «هیچ گاه با من خارج نخواهید شد! و هرگز همراه من، با دشمنى نخواهید جنگید! شما نخستین بار به كناره‏گیرى راضى شدید، اكنون نیز با متخلفان بمانید!» (8۳)

هرگز بر مرده هیچ یك از آنان، نماز نخوان! و بر كنار قبرش، (براى دعا و طلب آمرزش،) نایست! چرا كه آنها به خدا و رسولش كافر شدند; و در حالى كه فاسق بودند از دنیا رفتند! (8۴)

مبادا اموال و فرزندانشان، مایه شگفتى تو گردد! (این براى آنها نعمت نیست; بلكه) خدا مى‏خواهد آنها را به این وسیله در دنیا عذاب كند، و جانشان برآید در حالى كه كافرند! (8۵)

و هنگامى كه سوره‏اى نازل شود (و به آنان دستور دهد) كه: «به خدا ایمان بیاورید! و همراه پیامبرش جهاد كنید!»، افرادى از آنها ( گروه منافقان) كه توانایى دارند، از تو اجازه مى‏خواهند و مى‏گویند: «بگذار ما با قاعدین ( آنها كه از جهاد معافند) باشیم!» (8۶)

(آرى،) آنها راضى شدند كه با متخلفان باشند; و بر دلهایشان مهر نهاده شده; از این رو (چیزى) نمى‏فهمند! (8۷)

ولى پیامبر و كسانى كه با او ایمان آوردند، با اموال و جانهایشان جهاد كردند; و همه نیكیها براى آنهاست; و آنها همان رستگارانند! (88)

خداوند براى آنها باغهایى از بهشت فراهم ساخته كه نهرها از زیر درختانش جارى است; جاودانه در آن خواهند بود; و این است رستگارى (و پیروزى) بزرگ! (8۹)

و عذرآورندگان از اعراب، (نزد تو) آمدند كه به آنها اجازه (عدم شركت در جهاد) داده شود; و آنها كه به خدا و پیامبرش دروغ گفتند، (بدون هیچ عذرى در خانه خود) نشستند; بزودى به كسانى از آنها كه مخالفت كردند (و معذور نبودند)، عذاب دردناكى خواهد رسید! (۹۰)

بر ضعیفان و بیماران و آنها كه وسیله‏اى براى انفاق (در راه جهاد) ندارند، ایرادى نیست (كه در میدان جنگ شركت نجویند،) هرگاه براى خدا و رسولش خیرخواهى كنند (;و از آنچه در توان دارند، مضایقه ننمایند). بر نیكوكاران راه مؤاخذه نیست; و خداوند آمرزنده و مهربان است! (۹۱)

و (نیز) ایرادى نیست بر آنها كه وقتى نزد تو آمدند كه آنان را بر مركبى (براى جهاد) سوار كنى، گفتى: «مركبى كه شما را بر آن سوار كنم، ندارم!» (از نزد تو) بازگشتند در حالى كه چشمانشان از اندوه اشكبار بود; زیرا چیزى نداشتند كه در راه خدا انفاق كنند (و با آن به میدان بروند) (۹۲)

راه مؤاخذه تنها به روى كسانى باز است كه از تو اجازه مى‏خواهند در حالى كه توانگرند; (و امكانات كافى براى جهاد دارند;) آنها راضى شدند كه با متخلفان ( زنان و كودكان و بیماران) بمانند; و خداوند بر دلهایشان مهر نهاده; به همین جهت چیزى نمى‏دانند! (۹۳)

هنگامى كه بسوى آنها (كه از جهاد تخلف كردند) باز گردید، از شما عذرخواهى مى‏كنند; بگو: «عذرخواهى نكنید، ما هرگز به شما ایمان نخواهیم آورد! چرا كه خدا ما را از اخبارتان آگاه ساخته; و خدا و رسولش، اعمال شما را مى‏بینند; سپس به سوى كسى كه داناى پنهان و آشكار است بازگشت داده مى‏شوید; و او شما را به آنچه انجام مى‏دادید، آگاه مى‏كند (و جزا مى‏دهد!) » (۹۴)

هنگامى كه بسوى آنان بازگردید، براى شما به خدا سوگند یاد مى‏كنند، تا از آنها اعراض (و صرف نظر) كنید; از آنها اعراض كنید (و روى بگردانید); چرا كه پلیدند! و جایگاهشان دوزخ است، بكیفر اعمالى كه انجام مى‏دادند. (۹۵)

براى شما قسم یاد مى‏كنند تا از آنها راضى شوید; اگر شما از آنها راضى شوید، خداوند (هرگز) از جمعیت فاسقان راضى نخواهد شد! (۹۶)

بادیه‏نشینان عرب، كفر و نفاقشان شدیدتر است; و به ناآگاهى از حدود و احكامى كه خدا بر پیامبرش نازل كرده، سزاوارترند; و خداوند دانا و حكیم است! (۹۷)

گروهى از (این) اعراب بادیه‏نشین، چیزى را كه (در راه خدا) انفاق مى‏كنند،غرامت محسوب مى‏دارند; و انتظار حوادث دردناكى براى شما مى‏كشند; حوادث دردناك براى خود آنهاست; و خداوند شنوا و داناست! (۹8)

گروهى (دیگر) از عربهاى بادیه‏نشین، به خدا و روز رستاخیز ایمان دارند; و آنچه را انفاق مى‏كنند، مایه تقرب به خدا، و دعاى پیامبر مى‏دانند; آگاه باشید اینها مایه تقرب آنهاست! خداوند بزودى آنان را در رحمت خود وارد خواهد ساخت; به یقین، خداوند آمرزنده و مهربان است! (۹۹)

پیشگامان نخستین از مهاجرین و انصار، و كسانى كه به نیكى از آنها پیروى كردند، خداوند از آنها خشنود گشت، و آنها (نیز) از او خشنود شدند; و باغهایى از بهشت براى آنان فراهم ساخته، كه نهرها از زیر درختانش جارى است; جاودانه در آن خواهند ماند; و این است پیروزى بزرگ! (۱۰۰)

و از (میان) اعراب بادیه‏نشین كه اطراف شما هستند، جمعى منافقند; و از اهل مدینه (نیز)، گروهى سخت به نفاق پاى بندند. تو آنها را نمى‏شناسى، ولى ما آنها را مى شناسیم. بزودى آنها را دو بار مجازات مى‏كنیم (:مجازاتى با رسوایى در دنیا، و مجازاتى به هنگام مرگ); سپس بسوى مجازات بزرگى (در قیامت)فرستاده مى‏شوند. (۱۰۱)

و گروهى دیگر، به گناهان خود اعتراف كردند; و كار خوب و بد را به هم آمیختند; امید مى‏رود كه خداوند توبه آنها را بپذیرد; به یقین، خداوند آمرزنده و مهربان است! (۱۰۲)

از اموال آنها صدقه‏اى (بعنوان زكات) بگیر، تا بوسیله آن، آنها را پاك سازى و پرورش دهى! و (به هنگام گرفتن زكات،) به آنها دعا كن; كه دعاى تو، مایه آرامش آنهاست; و خداوند شنوا و داناست! (۱۰۳)

آیا نمى‏دانستند كه فقط خداوند توبه را از بندگانش مى‏پذیرد، و صدقات را مى‏گیرد، و خداوند توبه‏پذیر و مهربان است؟! (۱۰۴)

بگو: «عمل كنید! خداوند و فرستاده او و مؤمنان، اعمال شما را مى‏بینند! و بزودى، بسوى داناى نهان و آشكار، بازگردانده مى‏شوید; و شما را به آنچه عمل مى‏كردید، خبر مى‏دهد!» (۱۰۵)

و گروهى دیگر، به فرمان خدا واگذار شده‏اند (و كارشان با خداست); یا آنها را مجازات مى‏كند، و یا توبه آنان را مى‏پذیرد (،هر طور كه شایسته باشند); و خداوند دانا و حكیم است! (۱۰۶)

(گروهى دیگر از آنها) كسانى هستند كه مسجدى ساختند براى زیان (به مسلمانان)، و (تقویت) كفر، و تفرقه‏افكنى میان مؤمنان، و كمینگاه براى كسى كه از پیش با خدا و پیامبرش مبارزه كرده بود; آنها سوگند یاد مى‏كنند كه: «جز نیكى (و خدمت)، نظرى نداشته‏ایم!» اما خداوند گواهى مى‏دهد كه آنها دروغگو هستند! (۱۰۷)

هرگز در آن (مسجد به عبادت) نایست! آن مسجدى كه از روز نخست بر پایه تقوا بنا شده، شایسته‏تر است كه در آن (به عبادت) بایستى; در آن، مردانى هستند كه دوست مى‏دارند پاكیزه باشند; و خداوند پاكیزگان را دوست دارد! (۱۰8)

آیا كسى كه شالوده آن را بر تقواى الهى و خشنودى او بنا كرده بهتر است،یا كسى كه اساس آن را بر كنار پرتگاه سستى بنا نموده كه ناگهان در آتش دوزخ فرومى‏ریزد؟ و خداوند گروه ستمگران را هدایت نمى‏كند! (۱۰۹)

(اما) این بنایى را كه آنها ساختند، همواره بصورت یك وسیله شك و تردید،در دلهایشان باقى مى‏ماند; مگر اینكه دلهایشان پاره پاره شود (و بمیرند; وگرنه، هرگز از دل آنها بیرون نمى‏رود); و خداوند دانا و حكیم است! (۱۱۰)

خداوند از مؤمنان، جانها و اموالشان را خریدارى كرده، كه (در برابرش) بهشت براى آنان باشد; (به این گونه كه:) در راه خدا پیكار مى‏كنند، مى‏كشند و كشته مى‏شوند; این وعده حقى است بر او، كه در تورات و انجیل و قرآن ذكر فرموده; و چه كسى از خدا به عهدش وفادارتر است؟! اكنون بشارت باد بر شما، به داد و ستدى كه با خدا كرده‏اید; و این است آن پیروزى بزرگ! (۱۱۱)

توبه‏كنندگان، عبادت كاران، سپاسگویان، سیاحت كنندگان، ركوع كنندگان، سجده‏آوران، آمران به معروف، نهى كنندگان از منكر، و حافظان حدود (و مرزهاى)الهى، (مؤمنان حقیقى‏اند) ; و بشارت ده به (اینچنین) مؤمنان! (۱۱۲)

براى پیامبر و مؤمنان، شایسته نبود كه براى مشركان (از خداوند) طلب آمرزش كنند، هر چند از نزدیكانشان باشند; (آن هم) پس از آنكه بر آنها روشن شد كه این گروه، اهل دوزخند! (۱۱۳)

و استغفار ابراهیم براى پدرش ( عمویش آزر)، فقط بخاطر وعده‏اى بود كه به او داده بود (تا وى را بسوى ایمان جذب كند); اما هنگامى كه براى او روشن شد كه وى دشمن خداست، از او بیزارى جست; به یقین، ابراهیم مهربان و بردبار بود! (۱۱۴)

چنان نبود كه خداوند قومى را، پس از آن كه آنها را هدایت كرد (و ایمان آوردند) گمراه (و مجازات) كند; مگر آنكه امورى را كه باید از آن بپرهیزند، براى آنان بیان نماید (و آنها مخالفت كنند); زیرا خداوند به هر چیزى داناست! (۱۱۵)

حكومت آسمانها و زمین تنها از آن خداست; زنده مى‏كند و مى‏میراند; و جز خدا، ولى و یاورى ندارید! (۱۱۶)

مسلما خداوند رحمت خود را شامل حال پیامبر و مهاجران و انصار، كه در زمان عسرت و شدت (در جنگ تبوك) از او پیروى كردند، نمود; بعد از آنكه نزدیك بود دلهاى گروهى از آنها، از حق منحرف شود (و از میدان جنگ بازگردند); سپس خدا توبه آنها را پذیرفت، كه او نسبت به آنان مهربان و رحیم است! (۱۱۷)

(همچنین) آن سه نفر كه (از شركت در جنگ تبوك) تخلف جستند، (و مسلمانان با آنان قطع رابطه نمودند،) تا آن حد كه زمین با همه وسعتش بر آنها تنگ شد; (حتى) در وجود خویش، جایى براى خود نمى‏یافتند; (در آن هنگام) دانستند پناهگاهى از خدا جز بسوى او نیست; سپس خدا رحمتش را شامل حال آنها نمود، (و به آنان توفیق داد) تا توبه كنند; خداوند بسیار توبه‏پذیر و مهربان است! (۱۱8)

اى كسانى كه ایمان آورده‏اید! از (مخالفت فرمان) خدا بپرهیزید، و با صادقان باشید! (۱۱۹)

سزاوار نیست كه اهل مدینه، و بادیه‏نشینانى كه اطراف آنها هستند، از رسول خدا تخلف جویند; و براى حفظ جان خویش، از جان او چشم بپوشند! این بخاطر آن است كه هیچ تشنگى و خستگى، و گرسنگى در راه خدا به آنها نمى‏رسد و هیچ گامى كه موجب خشم كافران مى‏شود برنمى‏دارند، و ضربه‏اى از دشمن نمى‏خورند، مگر اینكه به خاطر آن، عمل صالحى براى آنها نوشته مى‏شود; زیرا خداوند پاداش نیكوكاران را تباه نمى‏كند! (۱۲۰)

و هیچ مال كوچك یا بزرگى را (در این راه) انفاق نمى‏كنند، و هیچ سرزمینى را (بسوى میدان جهاد و یا در بازگشت) نمى‏پیمایند، مگر اینكه براى آنها نوشته مى‏شود; تا خداوند آن را بعنوان بهترین اعمالشان، پاداش دهد. (۱۲۱)

شایسته نیست مؤمنان همگى (بسوى میدان جهاد) كوچ كنند; چرا از هر گروهى از آنان، طایفه‏اى كوچ نمى‏كند (و طایفه‏اى در مدینه بماند)، تا در دین (و معارف و احكام اسلام) آگاهى یابند و به هنگام بازگشت بسوى قوم خود، آنها را بیم دهند؟! شاید (از مخالفت فرمان پروردگار) بترسند، و خوددارى كنند! (۱۲۲)

اى كسانى كه ایمان آورده‏اید! با كافرانى كه به شما نزدیكترند، پیكار كنید! (و دشمن دورتر، شما را از دشمنان نزدیك غافل نكند!) آنها باید در شما شدت و خشونت (و قدرت) احساس كنند; و بدانید خداوند با پرهیزگاران است(123)

و هنگامى كه سوره‏اى نازل مى‏شود، بعضى از آنان (به دیگران) مى‏گویند: «این سوره، ایمان كدام یك از شما را افزون ساخت؟!» (به آنها بگو:) اما كسانى كه ایمان آورده‏اند، بر ایمانشان افزوده; و آنها (به فضل و رحمت الهى) خوشحالند. (۱۲۴)

و اما آنها كه در دلهایشان بیمارى است، پلیدى بر پلیدیشان افزوده; و از دنیا رفتند در حالى كه كافر بودند. (۱۲۵)

آیا آنها نمى‏بینند كه در هر سال، یك یا دو بار آزمایش مى‏شوند؟! باز توبه نمى‏كنند، و متذكر هم نمى‏گردند! (۱۲۶)

و هنگامى كه سوره‏اى نازل مى‏شود، بعضى از آنها ( منافقان) به یكدیگر نگاه مى‏كنند و مى‏گویند: «آیا كسى شما را مى‏بیند؟ (اگر از حضور پیامبر بیرون رویم، كسى متوجه ما نمى‏شود! )» سپس منصرف مى‏شوند (و بیرون مى‏روند); خداوند دلهایشان را (از حق) منصرف ساخته; چرا كه آنها، گروهى هستند كه نمى‏فهمند (و بى‏دانشند)! (۱۲۷)

به یقین، رسولى از خود شما بسویتان آمد كه رنجهاى شما بر او سخت است; و اصرار بر هدایت شما دارد; و نسبت به مؤمنان، رئوف و مهربان است! (۱۲8)

اگر آنها (از حق) روى بگردانند، (نگران مباش!) بگو: «خداوند مرا كفایت مى‏كند; هیچ معبودى جز او نیست; بر او توكل كردم; و او صاحب عرش بزرگ است!» (۱۲۹)

بازدید 39048
سورهٔ توبه سورهٔ نهم قرآن است، 129 آیه دارد، و سوره‌ای مدنی است. مفسران بیشتر از ده نام برای این سوره ذکر کرده‌اند که از همه معروفتر برائت و توبه و فاضحه است. نام برائت به این دلیل انتخاب شده‌ که آغاز سوره سخن از اعلان برائت خداوند و پیامبر از مشرکان است. نام توبه به دلیل مباحث این سوره پیرامون توبه انتخاب شده و فاضحه نیز به این دلیل انتخاب شده که آیاتی از این سوره اهداف منافقان آشکار شده است. از نظر ترتیب زمانی، این سوره از آخرین سوره‌های قرآن است که از سال نهم هجرت و پیش از غزوه تبوک آغاز شده‌است و مربوط به زمان قدرت گرفتن مسلمانان در شبه‌جزیره عربستان است. بخش هایی از سوره پیرامون لغو پیمان‌های مسلمانان با مشرکان به دلیل نقض آن، منافقان و توصیف آنان، جهاد، نکوهش اهل کتاب، زکات، انتقاد از مال اندوزی، و ترقیب به تحصیل دانش است. این سوره به دلیل آنکه با اعلام جنگ به دشمنان مسلمانان آغاز می‌گردد، با «بسم الله الرحمن الرحیم» شروع نمی‌شود. این سوره را با قرائت عبدالباسط محمد عبدالصمد سلیم داود مشهور به عبدالباسط عبدالصمد از قاریان بزرگ قرآن اهل مصر می‌شنوید و همزمان می‌توانید روخوانی کنید.
اشتراک گذاری
برچسب ها
مطالب مرتبط
نظرسنجی
تحولات اخیر سوریه و سقوط بشار اسد چه پیامدهایی دارد؟